وضع مخطط سياحي تشاركي بين ليبيا والجزائر

السياحة في الجزائر

سجلت الجزائر خلال موسم الاصطياف الحالي، توافد العشرات من العائلات والسياح الليبيين نحو مدنها الساحلية، في سابقة تعد الأولى من نوعها، خاصة بعدما كانت كل من تونس ومصر هي الوجهة المفضلة لدى الأشقاء الليبيين لقضاء عطلتهم.

 نجحت شركة الاتحاد للاستثمار والدراسات والاتصالات والخدمات، في كشف النقاب عن الواقع السياحي بالجزائر، من خلال الترويج للسياحة والتعريف بالمناطق السياحية الهامة، حيث شهد هذا الموسم توافد عدد معتبر من السياح والعائلات الليبية، كخطوة أولى لاستكشاف واقع السياحة والسياحة العلاجية بالبلد الشقيق الجزائر، حيث تعمل شركة الاتحاد منذ أشهر على وضع استراتيجيات فعالة تهدف أساسا إلى النهوض بالجانب السياحي في الجزائر، في خطوةلإعادة بعث وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، وكذا تخطي الركود الكبير الحاصل بفعل جائحة كورونا خلال السنتين الأخيرتين، وهو ما جعلها تطمح إلى استقطاب أزيد من 200 ألف سائح ليبي خلال موسم الاصطياف المقبل.

 وفي هذا السياق، أوضح مدير عام شركة الاتحاد للاستثمار والدراسات والاتصالات والخدمات بوطرفة رؤوف، أن الشركة قامت بدراسة السبل الناجعة من أجل استقطاب السياح الليبيين وذلك من خلال التنسيق الميداني مع ممثلها الوحيد بدولة ليبيا السيد سمير الكوافي، الذي قام بزيارة للجزائر شهر جوان الماضي، حيث تم الإشراف على التعريف بالواقع السياحي وأهم المواقع التي ستكون قبلة قادمة للإخوان الليبيين، وذلك بالتنسيق مع عدد من الشباب الناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي. 

وأضاف محدثنا، أن الشركة وضعت سياسة طويلة المدى، غير أن عملها كان ضمن إطار سري من أجل إنجاح المبادرة وتحويل وجهة الاخوة الليبيين الراغبين في السياحة، من الدول العربية وحتى الأجنبية نحو الجزائر، هذا وقد أقدم الساهرون على هذه العملية بنشر العديد من الفيديوهات والمقالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الليبية، حيث استبشر الشارع الليبي خيرا من هذه المبادرات، خاصة وأن هذه المواقع كانت تعمل كمرافق للراغبين بالتوجه نحو الجزائر من خلال الكشف عن أهم المواقع السياحية الجزائرية، مع إعطاء التوجيهات اللازمة للسياح، على اعتبار أن الشعب الجزائري شعب كريم جدا غير أنه صعب المراس. 

وأضاف بوطرفة، أن شركة الاتحاد ستعمل على كشف عدد من المفاجآت الهامة التي ستمس القطاع السياحي بالدرجة الأولى، وذلك في القريب العاجل من خلال الإعلان عن إقامة تظاهرة سياحية كبرى لاستقطاب الإخوة الليبيين، خاصة وأن استراتيجية الشركة تهدف إلى تحقيق أزيد من 200 ألف سائح ليبي خلال الموسم السياحي القادم عملا على مضاعفة العدد خلال المواسم القادمة. 

من جانب آخر، أكد طارق جغلافي المستشار المكلف بالاستثمار والاقتصاد لدى الشركة، أن الأخيرة تنتهج سياسة تكاملية للنهوض بقطاع الاستثمار في الجزائر، وذلك من خلال ارفاق القطاعات الهامة ومحاولة تطويرها، كالقطاع السياحي الذي يلعب دورا هاما في تنمية اقتصاد البلدان، حيث تعتمد الشركة على خطة الترويج المباشر داخل العمق الليبي، من خلال التواصل الدائم والمباشر مع الفاعلين عبر منصات التواصل الاجتماعي الليبية الهامة، والتي يشرف عليها مختصون في المجال تحت إدارة السيد سمير الكوافي ممثل شركة الاتحاد بدولة ليبيا.