السلام العالمي |
الجزائر والسلام العالمي.. تاريخ التضحية والمساهمة في بناء عالم أكثر استقرارًا
لقد كرّست الجزائر جهودًا كبيرة لإرساء ثقافة السلم والتعايش في العالم، مما أثبتته الندوة العلمية التي نظمتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في الجزائر أمس الأربعاء الماضي. تحت عنوان “إسهامات الجزائر في إرساء ثقافة السلم في العالم”، تم التأكيد على دور البلاد الطويل والمتميز في تعزيز السلم العالمي والتعاون الدولي.
حضر الندوة وفد من الخبراء والمشاركين في برنامج الأمم المتحدة لنزع السلاح، حيث قدموا مداخلات هامة تسلط الضوء على تاريخ الجزائر الغني بالمعاهدات الدولية والاتفاقيات التي جمعتها مع الدول الكبرى. وتطرق الدكتور أحمد ميزاب، المتخصص في الدراسات الجزائرية، إلى جهود البلاد منذ القرن الثامن عشر وحتى استقلالها، مؤكدًا على كيف أسهمت الجزائر في تأسيس مبادئ القانون الدولي الإنساني قبل اتفاقية جنيف.
تم خلال الندوة عرض شريطين وثائقيين يسلطان الضوء على دور الجزائر في إرساء ثقافة السلم والتسامح، وكذلك على الآثار الإنسانية الكارثية للحقبة الاستعمارية، بما في ذلك التفجيرات النووية بالنظر إلى هذه المساهمات الكبيرة والمتعددة للجزائر، يظل من الضروري أن نحتفل ونقدر تاريخها الحافل بالتضحيات والمساهمات الإنسانية والسياسية التي جعلت منها لاعبًا مؤثرًا في بناء ثقافة السلم والتسامح عبر العالم.
في إضافة مهمة للنقاش حول دور الجزائر في إرساء ثقافة السلم عبر العالم، فإن الندوة العلمية التي نظمتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في الجزائر أبرزت التضحيات الكبيرة التي قدمتها الجزائر من أجل السلام والتعايش الدولي. لقد فقدت الجزائر أكثر من مليون ونصف المليون شهيد خلال سبع سنوات من النضال من أجل استقلالها من الاستعمار الفرنسي، مما يجعل منها نموذجًا للتضحية والإرادة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار
0 Comments: