الثلاثاء، 21 فبراير 2023

 الهزات الارتدادية في تركيا بالآلاف.. وتحذير من كوارث ثانوية

زلزال شرق المتوسط

أعلن مسؤول في إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، تسجيل 6 آلاف و40 هزة ارتدادية إثر الزلزالين المدمرين الذين ضربا جنوبي البلاد.

وقال مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في "آفاد" أورهان تتار إن عدد الهزات الارتدادية الناجمة عن الزلزالين بلغ 6040 هزة.

وأوضح أن 1628 هزة تراوحت قوتها بين 3 و4 درجات، و436 هزة بين 4 و5 درجات، و40 هزة بين 5 و6 درجات، وواحدة كبيرة بقوة 6.6 درجات.

ودعا تتار إلى تجنب دخول المباني المتضررة في ظل استمرار خطر الهزات الارتدادية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يتجاوز بعضها 5 درجات، كما حذر من "كوارث ثانوية" مثل الانهيارات الأرضية وانهيارات الصخور.

وفي 6 فبراير، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

آخر التطورات الرئيسية

 مع بدء توقف جهود البحث والإنقاذ تدريجيا عن ناجين مدفونين جراء زلزال 6 فبراير في تركيا، تحركت فرق لإزالة أكوام الأنقاض التي خلفتها أسوأ كارثة في تاريخ تركيا الحديث , ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية في محافظتي كهرمان مرعش، مركز الزلزال، وهتاي، إحدى أكثر المحافظات تضررا.


رئيس بلدية هتاي: 21000 ماتوا في الولاية , وتضرر حوالي 105794 مبنى في تركيا وتحتاج هذه الأبنية إلى الهدم , كما قالت الأمم المتحدة إن تحديد العدد الكامل للقتلى في سوريا قد يستغرق بعض الوقت.

الأحد، 19 فبراير 2023

 13 يوما بعد الزلزال الكبير.. عدد الوفيات يتخطى 46 ألفا

زلزال شرق المتوسط


ارتفع عدد ضحايا زلزال شرق المتوسط، الذي هز جنوب تركيا وشمال سوريا إلى أكثر من 46 ألف قتيل، وعشرات آلاف المصابين، الذي ما زال الآلاف منهم يخضعون للعلاج.

ففي تركيا، أعلن رئيس هيئة إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" ارتفاع حصيلة أعداد قتلى الزلازل إلى 40,642 شخصاً، مشيراً إلى استمرار عمليات الإنقاذ والعثور على ناجين رغم مضي أكثر من 12 يوماً على وقوع الزلازل.

وقال رئيس "أفاد" يونس سيزر، في مؤتمر صحفي،إن الزلازل أثرت على ما يقرب من 10 آلاف حي سكني في 11 ولاية جنوبي تركيا , وأشار إلى أن عدد الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال الأول تجاوزت 5,700، مؤكداً أن جهود الإنقاذ لا تزال مستمرة لليوم الثالث عشر , وتابع: "عمليات الإنقاذ تجري بحساسية كبيرة. وجرى إنقاذ عالقين تحت الأنقاض في اليوم الثالث عشر، مما منحناً مزيداً من الأمل".

وذكرت وكالة الأناضول أن فرق البحث والإنقاذ تسابق الزمن من أجل العثور على ناجين من بين أنقاض آلاف المباني المدمرة التي انهارت جراء زلزال كهرمان مرعش العنيف الذين أثر على مساحات شاسعة في تركيا وسوريا.

وكانت فرق البحث والإنقاذ تمكنت من إخراج 3 أشخاص بينهم طفل من حطام مبنى مدمر في قضاء أنطاكيا مركز ولاية هاتاي جنوبي تركيا بعد 296 ساعة من وقوع الزلزال, وتمكن فرق إنقاذ قرغيزي من إنقاذ رجل وسيدة وطفل من تحت الأنقاض بعد 296 ساعة من وقوع الزلزال وجرى نقلهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفى.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن عدد المباني التي جرى فيها البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة بالزلزال يزيد على 20 ألفاً.

في سوريا

وفي سوريا، ارتفعت حصيلة قتلى زلزل شرق المتوسط الذي ضرب تركيا وسوريا فجر السادس من فبراير الجاري، لأكثر من 6 آلاف وفاة , وقال فريق منسقو استجابة سوريا، إن 181,943 شخص نزحوا في شمال غربي البلاد نتيجة الزلزال وكان مركزه كهرمان مرعش، جنوبي تركيا.

بالإضافة إلى ذلك، أدى الزلزال إلى إصابة ما يصل إلى 14,749 شخصا، بينما بلغ عدد المنازل المدمرة حوالي 1243 منزلا، مع 10743 منزلا متصدعاً.

الثلاثاء، 14 فبراير 2023

زلزال شرق المتوسط.. "تجربة قاسية" تؤثر على الصحة النفسية

زلزال شرق المتوسط


رغم انقضاء نحو أسبوع على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، لا يزال سكان المناطق المنكوبة والقريبة منها في البلدين، يعانون بصورة عامة من التداعيات السلبية على صحتهم النفسية.

ففي ظل هول الكارثة ومشاهد الموت والدمار والضياع، والقصص الحزينة، التي تبثها شاشات التلفزة والشبكات الاجتماعية على مدار الساعة لعمليات الانقاذ ورفع الأنقاض والجثث، والأهالي الناجين الهائمين على وجوههم في الشوارع والطرقات، ترتفع حدة الأعراض النفسية والعصبية التي تنتابهم وتنتاب المشاهدين عن بعد حتى، كما يحذر خبراء صحة نفسيون.

ويشير الخبراء النفسيون لضرورة إيلاء الجوانب النفسية للمتضررين من ضحايا الزلزال الأهمية القصوى، تداركا لتدهور صحتهم النفسية أكثر بفعل ما مروا به وعايشوه من تجربة قاسية، تؤثر سلبا على توازنهم النفسي والسلوكي.

وطالب الخبراء ، بضرورة توفير فرق وطواقم طبية نفسية متخصصة، جنبا لجنب الطواقم الطبية والإغاثية في مثل هذه الكوارث.

أعراض نفسية

يقول الخبير والاستشاري النفسي قاسم حسين صالح :

يعاني الناجون من الكوارث الطبيعية، لا سيما الزلازل من اضطراب ما بعد الصدمة، وأهم أعراضه هي كالتالي:

- الاستيقاظ في الليل عدة مرات، مصحوبا بكوابيس متكررة لها علاقة بالزلازل.

- ذكريات وأفكار متكررة عن الزلزال تسبب الحزن لديهم والتوتر والقلق والاكتئاب والعصبية.

- ينتابهم الشعور كما لو أن الزلزال سيعاود الوقوع في أية لحظة.

- تذكر الحدث على شكل صور أو خيالات.

- انزعاج انفعالي شديد لأي تنبيه يقدح زناد ذكريات الحدث.

- صعوبة التركيز على أداء نشاط كان يمارسه.

- فقدان الاهتمام بالحياة اليومية، والشعور بالذنب، وقد تراودهم أفكار انتحارية.

ووفق صالح فإنه نظرا لعدد الضحايا والمتضررين الكبير من الزلزال المفجع، فإن تلك الحالات النفسية الخطرة والمزمنة ستنسحب ليس فقط على الناجين والمتضررين مباشرة، بل ستشمل كذلك ذوي الضحايا ومعارفهم، ومجمل الذين شاهدوا الانهيارات المروعة للأبنية والبيوت والمرافق العامة، ما يعني أن ملايين الناس حول العالم ستطالهم ولو جزئيا أعراض وحالات نفسية متفاوتة.

الاثنين، 13 فبراير 2023

 كم ستحتاج تركيا وسوريا لإعادة الإعمار؟.. خبير يحدد مدة صادمة

زلزال شرق المتوسط


مع تحول آلاف المباني إلى أنقاض في عشرات المدن بتركيا وسوريا بسبب الزلزال الذي ضرب البلدين يوم الإثنين، يقول خبراء إن إعادة إعمار هذه المناطق المتضررة والمنكوبة، ستستغرق سنوات.

ونقلت تقارير صحفية عن عضو جمعية هندسة الزلازل الأسترالية، كيفين ماكوي، قوله، إن "إعادة البناء في المناطق المنكوبة، ستستغرق وقتا طويلا. ربما عقدا من الزمن على الأقل".

وأضاف ماكوي: "تركيا لديها خريطة مخاطر جيدة وقوانين بناء لكنها لم تتبع. الطريقة التي انهارت بها العديد من المباني يوم الإثنين، كشفت عن ضعف التصاق مواد البناء، والمكونات الهيكلية غير الآمنة".

وشدد ماكوي على أنه "بعد إزالة الحطام في المناطق المنكوبة، يجب على المسؤولين إجراء عمليات تقييم للمباني التي ما تزال قائمة".

وبحسب ماكوي ورغم أن المباني السليمة قد تبدو جيدة بالعين المجردة "إلا أن سلامتها الهيكلية قد تكون متضررة. سيتوجب هدم بعض هذه المباني. هذه العملية وحدها قد تستغرق سنوات".

إيقاف مقاولين في تركيا

أوقف نحو 12 مقاولا في تركيا بعد انهيار آلاف المباني جنوب شرق البلاد جراء زلزال الاثنين، على ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أمس السبت.

وبين الموقوفين مقاول في محافظة غازي عنتاب و11 في محافظة شانلي أورفا , ويثير انهيار المباني الذي يكشف أنها شيدت بطريقة رديئة، الأمر الذي لم يترك فرصة لسكانها للنجاة، غضبا في البلاد حيث قتل أكثر من 21 ألف شخص.

ويتوقع توقيف مزيد من الأشخاص بعد إعلان المدعي العام في ديار بكر إحدى المحافظات العشر المتضرر بالزلزال، السبت إصدار 29 مذكرة توقيف.

وباشر مدعون تحقيقات في المحافظات المنكوبة مثل كهرمان مرعش حيث كان مركز الزلزال في منطقة بازارجيك , وأمرت وزارة العدل التركية المدعين العامين في المحافظات العشر بفتح "مكاتب تحقيق في الجرائم المتعلقة بالزلزال" , واعتقلت الشرطة الجمعة مقاولا في مطار إسطنبول، بعد انهيار مبنى فخم على قاطنيه في محافظة هاتاي.

تجارب دولية تمثل مكسيكو سيتي مثالا على مدينة نجحت في إعادة بناء نفسها بعد زلزال مدمر , فقد ضرب زلزال بلغت قوته 8.1 درجة المدينة في عام 1985 , مما تسبب الزلزال في مقتل ما يقرب من 10000 شخص وتشريد 100000 آخرين.


تضرر ما يقرب من مليون مبنى، وقدّرت قيمة الأضرار بـ4 مليارات دولار , وشددت الدولة بعد الزلزال قوانين البناء التي تركز على سلامة الهياكل، وتعتبر من أفضل قوانين البناء في العالم بحسب "نيويورك تايمز".


بلدان أخرى لم تكن محظوظة كالمكسيك من حيث وجود فريق من الخبراء مباشرة بعد الزلزال، أو الموارد اللازمة لإعادة البناء، مثل هايتي، حيث تسبب زلزال بقوة 7 درجات في عام 2010 في مقتل أكثر من 300 ألف شخص، وتهدم جميع المباني تقريبا في مركز الزلزال.


شهدت لوس أنجلوس نهوضا سريعا نسبيا بعد زلزال بلغت قوته 6.7 درجة في عام 1994، تسبب في مقتل 60 شخصا وإصابة 7000 ونزوح 20000 آخرين.


قدّر خبراء الضرر الناجم عن الزلزال في لوس أنجلوس بنحو 20 مليار دولار، لكن المدينة تلقت ما لا يزيد عن 11 مليار دولار من مساعدات إعادة الإعمار من الحكومة الفيدرالية، الأمر الذي ساعد في استعادة اقتصاد المدينة لعافيته من خلال توفير وظائف مؤقتة، وانخفضت البطالة في الشهر الذي أعقب الزلزال إلى 9.7 في المئة من 11 في المئة.

الأحد، 12 فبراير 2023

 ظاهرة "محيرة" بعد الزلزال بسوريا.. فتحات غريبة تشبه البراكين

براكين


تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا صورا لظاهرة "غريبة" رصدت على مقربة من نهر العاصي بعد الزلزال الذي ضرب سوريا.

ووفق الصور الذي صوّرت في إحدى الأراضي الواقعة بقرية تلول قرب سلقين شمال غرب إدلب، فقد ظهرت فوهات تشبه كثيرا تلك الخاصة بالبراكين , وإلى جانب الفوهات، وثقت الصور ظهور تراب صلصاليا ناعما على السطح.
 
وكان الدفاع المدني السوري قد كشف يوم الجمعة عن ظهور تصدعات في هيكل سد التلول على نهر العاصي في ريف إدلب بسبب الزلزال , وقالت مصادر محلية سورية، إن السدّ بات معرضا للانهيار بشكل كبير، مما يهدد بغرق عدد من القرى المجاورة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم السبت أن عدد المتضررين من جراء الزلزال في سوريا وتركيا بلغ نحو 26 مليون شخص، وأطلقت نداء لجمع 42.8 مليون دولار لتمويل الحاجات العاجلة على الصعيد الصحي.

كما حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من أن حصيلة الزلزال الشديد في تركيا وسوريا والتي تخطت حتى الآن 28 ألف قتيل، "ستتضاعف أو أكثر".

الخميس، 9 فبراير 2023

نموذج "زغرب"..كيف يؤثر الزلزال على مستقبل سوق العقارات؟

الزلازل 


توقع خبراء ومتخصصون أن يُلقي الزلزال المُدمّر الذي ضرب شرق المتوسط وتأثرت به تركيا وسوريا بشكل فداح، بتداعياته على سوق العقارات بالمنطقة خلال الفترة المقبلة، إذ ستكون هناك "اعتبارات نفسية" ستحسم قرار شراء الوحدات العقارية.

وحوّل الزلزال الذي وصُف بأنه الأشد منذ عقود، آلاف البيوت والمباني في تركيا وسوريا إلى ركام من الأنقاض، في الوقت الذي خلّف ما يزيد عن 11 ألف قتيل في البلدين.

وأثار هذا الزلزال حديثا في عدد من دول الشرق الأوسط بشأن مراجعة تقنيات وأكواد البناء للمباني والمنشآت بما يتماشى مع الهزات الأرضية المتكررة وتجنبا لكوارث مستقبلية.

بيد أن وقائع سابقة تُشير إلى تأثر سوق العقارات بما تشهده بعض المناطق من هزات أرضية. فبعدما ضرب زلزال تبلغ قوته 6.4 درجة بلدة في زغرب الكرواتية، وبات هناك الكثير من الأشخاص تحت الأنقاض بالعام 2020، انخفض عدد العقارات المباعة في وسط مدينة زغرب وخاصة في المنطقة المحيطة بالحادث والتي كانت تضم أعلى كثافة للعقارات، إلى أكثر من النصف في الأشهر التالية، كما بات شراء العقارات أكثر تعقيدًا.

وشعر سكان زغرب بالزلزال على بعد حوالي 50 كيلومترا، حيث هرعوا مذعورين إلى الشوارع، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس" حينها، والذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص وعشرات الإصابات.

ولم يكن هذا التأثير وحده فحسب، بل أظهرت المؤشرات أن أسعار الإيجار في وسط مدينة زغرب انخفضت مقارنة بأجزاء أخرى من المدينة.

كيف ستتأثر أسواق العقارات بالزلزال؟


يرى المحلل المالي والاقتصادي، أحمد عز، أن الفترة الراهنة تشهد هزات أرضية متكررة، وهذا سيؤثر بالتأكيد على نشاط سوق العقارات بداية في المناطق المجاورة للمدن المتأثرة بالزلزال، ثم تباعا في الدولة بشكل أشمل. الزلازل متكررة الحدوث في مناطق معينة حول العالم، وبالتالي التأثير سيكون محصورًا في تلك المناطق دون غيرها


هذا يؤثر على سوق العقارات بالفعل في مناطق الزلازل، لكن ليس معنى وجود عدد كبير من الطوابق للمبنى الواحد بوجود فرصة لسقوطه بالمقارنة بعقار من طابقين فقط، لأنه هندسيا هناك العديد من الأمور التي تحمي من الزلازل ليس لها علاقة بارتفاع المبنى بل بتطبيق الاشتراطات اللازمة للبناء


هناك دول ومناطق في العالم تشهد زلازل متكررة وبالتالي لن تجد إقبالا ملحوظا عليها وهذا يؤثر على مبيعات العقارات بالنسبة للمستثمرين الأجانب القادمين لبعض الدول.

الاهتمام بشهادات الأمان المطورون العقاريون في شرق المتوسط الذين يشيدون الأبراج حال تنفيذهم للاشتراطات الوقائية من الزلازل سيؤثر ذلك إيجابيا على المبيعات، وهذا يقوم على تنفيذ المباني المستدامة، لكن عامل الآمان سيكون مهما مطلوبا في المنتج العقاري ويساهم في حركة البيع والترويج.


كلما تمكن المطور العقاري من الحصول على شهادات تثبت أمان المبنى وسلامته كلما تمكن من زيادة فرص البيع.


رغم كل ذلك، فالمواطنين في الشراء يعتمدون بدرجة كبيرة على العامل النفسي وفي بعض الأوقات عدم المعرفة بكون الأبراج الطويلة قد تكون أكثر أمانا من البيوت بطوابق محدودة حال تطبيق الاشتراطات اللازمة للبناء


هنا يأتي دور الشركات في تنفيذ حملات توعية لتنشيط مبيعات العقارات وعرض المزايا وعلى رأسها عامل الأمان.

عقارات "الحزام" وعقارات آمنة

من جانبه، يرى نائب رئيس مجلس إدارة شركة "جميرا إيجبت" للاستثمار العقاري، طارق عيد، إن الزلازل بالفعل سيكون لها تأثير في المدى القريب على حركة المبيعات خاصة في مناطق "حزام الزلازل" أي التي تشهد هزات أرضية متكررة على مدى زمني قريب.

لكن "عيد" يعتقد أنه هذا الأمر سيتلاشى على المدى المتوسط والبعيد، ومع ذلك يعتقد أن حركة البيع في السوق التركي ستشهد تراجعًا بعد تكرار الزلازل القوية في العديد من المدن بها.

وقال : "هناك أسواق قوية في العقارات ستتأثر وعلى رأسها تركيا، وبالتالي سيتم الاتجاه لدول أكثر أمانا بالنسبة للمستثمرين الأجانب مثل السوق الإماراتي على سبيل المثال".

وتابع: "في مصر أيضا العديد من الأبراج العملاقة بمدينة العلمين الجديدة أو العاصمة الإدارية، ووفقًا للأكواد الأخيرة فهذه الأبراج تتحمل الزلازل حتى 7.5 درجة على مقياس ريختر، وهي حسابات مقعدة تقوم بها شركات استشارية عالمية ومراكز بحوث البناء وفق الأحمال".

وبشكل عام، يشدد "عيد" على أن عامل الوقت سيكون مهما لتجاوز آثار الحوادث الأخيرة بالنسبة لسوق العقارات.