
تنطلق الجولة الأخيرة من دور المجموعات في مونديال 2022، مساء الثلاثاء، حيث يقام لقائي المجموعة الأولى، الإكوادور والسنغال، وهولندا وقطر، في نفس التوقيت، ورغم إن ذلك يسبب "إرباكا" للمشاهد، إلا أنه خطوة ضرورية "لمنع المؤامرات".
وستقام مباراتي كل مجموعة، في وقت واحد، على ملعبين مختلفين، وذلك من مبدأ "العدالة ومساواة الفرص" الذي يتبعه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ما سبب إقامة المباراتين بنفس التوقيت؟
السبب يعود إلى مونديال 1982 في إسبانيا، وقتها كانت مباريات الجولة الأخيرة تقام في أوقات متفاوتة.
لذلك استطاعت الجارتان ألمانيا والنمسا، حياكة "مؤامرة" وإتمام اتفاق خاص، لإخراج الجزائر من البطولة، وضمان تأهلهما معا للأدوار الإقصائية.
وبسبب إقامة مباراة الجزائر وتشيلي قبل يوم كامل، وبمعرفة نتيجة الجزائر، استطاعت ألمانيا والنمسا الاتفاق على نتيجة تؤهلهما معا، على حساب الجزائر، دون المجازفة باللعب بطريقة ممكن أن تنقلب ضد أحد الطرفين، مثلا فوز ألمانيا بنتيجة كبيرة وإخراج النمسا، أو تعادل النمسا وإخراج ألمانيا.
الاتفاق كان أن ينتهي اللقاء 1-0 لألمانيا، وهي النتيجة الكافية لتأهل النمسا وألمانيا، وخروج الجزائر من المجموعة باحتلال المركز الثالث.
وذلك تماما ما حصل، حيث سجلت ألمانيا هدفا في الدقيقة 10، ثم امتنع الفريقان عن اللعب وتبادلا الفرص "الوهمية" والتمريرات طوال 80 دقيقة.
هذه واقعة عرفت لاحقا بـ"فضيحة خيخون"، وخيخون هي المدينة التي احتضنت لقاء ألمانيا والنمسا في المونديال.
بعد تلك الواقعة الأليمة بالنسبة للجزائريين، قرر فيفا اعتماد إقامة المباراتين الأخيرتين في مجموعات كأس العالم، بنفس التوقيت، وتم تطبيق القرار في المونديال اللاحق عام 1986.
وحتى يومنا هذا، تقام مباراتي المجموعة في توقيت واحد، لمنع فضيحة مشابهة، تظلم منتخبا معين أو تضرب اتفاقا "شريرا".
في واقعة غريبة، قرر المنتخب الكاميروني استبعاد نجم الفريق وحارس المرمى المخضرم، أندريه أونانا، من تشكيلة الفريق المشاركة في مونديال قطر.
وتفاجأت جماهير الكاميرون بغياب حارس المرمى أندريه أونانا عن تشكيلة منتخب الكاميرون في مباراتها "المصيرية" أمام صربيا، ظهر الاثنين، ضمن منافسات المجموعة السابعة بمونديال قطر.
وتبين لاحقا أن المدرب ريغوبرت سونغ قرر استبعاد أونانا من معسكر المنتخب، بشكل نهائي، والاعتماد على الحارس البديل ديفس إيباسي، حارس مرمى نادي أبها السعودي.
ووفقا لمصادر رياضية، فأن سبب الخلاف هو طلب المدرب سونغ من أونانا الالتزام بطريقة حراسة "تقليدية"، دون الخروج من مرماه والبحث عن التمرير بقدمه كثيرا.
هذا الطلب أدى لخلاف كبير، حيث أصر أونانا، لاعب إنتر ميلانو الإيطالي، على الحفاظ على طريقته في اللعب، التي تحمل جرأة بالخروج من المرمى واللعب بقدميه، ورفض "تغيير أسلوب لعبه" من أجل المدرب، مما أدى لاستبعاده.
حقق المنتخب المغربي انتصارا ثمينا على نظيره البلجيكي بهدفين نظيفين، خلال المباراة التي جمعت بينهما، الأحد، لحساب الجولة الثالثة لدور المجموعات في نهائيات كأس العالم 2022.
وجاء الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 72 من أقدام عبد الحميد صابري، قبل أن يضيف زكرياء أبو خلال الهدف الثاني في الدقيقة 92.
وأظهر المغرب جرأة هجومية أكبر أمام المصنفة الثانية عالميا، كما لعب بصلابة دفاعية وأغلق المنافذ أمام منافسه مستغلا تشجيعا حماسيا في استاد الثمامة بالدوحة وسط حضور نحو 44 ألف متفرج.
وبهذا الانتصار، بات "أسود الأطلس" يتصدرون المجموعة السادسة بأربع نقاط، فيما تجمد رصيد "الشياطين الحمر" في 3 نقاط.
وكان المنتخب المغربي تعادل سلبا مع كرواتيا، فيما فازت بلجيكا على كندا بهدف نظيف , وسيواجه المغرب في الجولة المقبلة كندا، على أن تواجه بلجيكا كرواتيا.

أسهمت النتائج الإيجابية التي حققتها المنتخبات العربية في بداية مشاركتها في كأس العالم قطر 2022، في حجز مكان للاعبيها ضمن قائمة أفضل اللاعبين الذين تألقوا في الدور الأول، وذلك من خلال الإحصائيات التي أسفرت عنها الجولة الأولى.
وتصدر لاعبين عربيين من منتخبي السعودي وتونس المنافسة القوية مع نخبة من نجوم الكرة العالمية في هذا المونديال، حيث احتل المدافع السعودي ياسر الشهراني رأس قائمة اللاعبين الذين قاموا باعتراضات ناجحة خلال المباراة "interceptions"، وعددها 6 اعتراضات، متفوقا على مدافع منتخب الدنمارك سيمون كاير بخمسة اعتراضات.
كما جاء مدافع منتخب تونس علي العابدي في المركز الأول في قائمة أكثر اللاعبين الذين قاموا بتدخلات ناجحة على الكرة "tackles"بخمسة تدخلات، متساويا مع تايلور أدامز لاعب المنتخب الأميركي، ونيكولا ميلونكوفيتش لاعب منتخب صربيا.
ويذكر أن منتخب السعودية قدم أفضل عروضه في مباراة الافتتاح أمام الأرجنتين وحقق فوزا تاريخيا على زملاء ميسي ( 2-1 )، بفضل الأداء القتالي للاعبين، والمستوى المميز الذي قدموه، مما جعلهم يخطفون النجومية في الجولة الأولى للمونديال.
كما قدم لاعبو منتخب تونس مباراة قوية أمام الدنمارك المدجج بكامل نجومه وحققوا تعادلا ثمينا، مثلما نال لاعبو منتخب المغرب الاحترام والتقدير بعد العرض القوي الذي قدموه أمام منتخب كرواتيا وصيف بطل العالم في مونديال 2018.
وفي بقية إحصائيات الدور الأول لمونديال قطر 2022، تصدر كل من الإنجليزي هاري كين والبرتغالي برونو فرنانديز قائمة أكثر اللاعبين الذين قاموا بصناعة الأهداف، وذلك بتمريرتين لكل منهما. بينما تصدر قائمة أكثر اللاعبين بتمريرات حاسمة الفرنسي أنطوان غريزمان بستة تمريرات، يليه الدنماركي كريستيان اريكسون بخمسة تمريرات.
وفي قائمة أكثر اللاعبين تسديدا على المرمى تقاسم الأرجنتيني ليونيل ميسي الصدارة مع الألمانيين غوندوغان وسيرج غنابري بثلاثة تسديدات لكل منهما. أما بالنسبة لأكثر اللاعبين نجاحا في المراوغات فجاء لاعب منتخب غانا محمد قدوس في الصدارة بأربع مراوغات متتالية وبنسبة نجاح 66 بالمئة، يليه لاعب منتخب المكسيك هيرفين لوزانو بأربع مراوغات أيضا لكن بنسبة 57 بالمئة، وفي المركز الثالث الفرنسي كيليان مبابي بثلاث مراوغات متتالية وبنسبة نجاح بلغت 33 بالمئة.
وفي قائمة أفضل ثلاثة لاعبين استعادوا حيازة الكرة خلال مباريات الدور الأول، نجد كل من الكرواتي لوكا مودريتش والسويسري نيكو ألفيدي بـ 11 استعادة ناجحة لكل منهما.

تقلّصت حظوظ قائد المنتخب السعودي سلمان الفرج في اكمال مسيرة اللعب في كأس العالم 2022 بقطر، بعد إعلان اصابته بعظمة الساق .
وتعرّض الفرج لإصابة قوية خلال الفوز التاريخي على الأرجنتين 2-1 الثلاثاء ضمن المجموعة الثالثة على استاد لوسيل. وأعلن المنتخب السعودي نتائج الفحوص الطبية، مشيراً في بيان إلى أنها "أثبتت إصابة سلمان الفرج في عظمة الساق".
وأجبرته الإصابة على الخروج بين الشوطين بسبب الاصابة ولعب بدلا منه نواف العابد.
وحاول الفرج التحامل على نفسه من أجل إكمال المباراة رافضاً اجراء التبديل، وشوهد وهو يشير لمدربه الفرنسي هيرفيه رونار بعدم الاستعجال، لكن الإصابة منعته من إكمال المباراة.
وشوهد وهو يبكي خلال عملية التبديل لاسيما وان منتخب بلاده كان متأخراً بهدف، قبل ان يحوّلها إلى فوز في الشوط الثاني 2-1.
وقال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لوكالة فرانس برس إنّ الفرج يُجري فحوصات للاطمئنان على حالته: "لن نغامر بأي لاعب، بالنسبة لنا سلامة اللاعبين خط أحمر".
ويٌعدّ الفرج (33 عاما) من ركائز لاعبي المحور في تشكيلة المنتخب السعودي.
ويستعد الأخضر لمواجهة نظيره البولندي يوم السبت المقبل، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة، باحثاً عن تأهل ثان إلى ثمن النهائي بعد مشاركته الأولى في 1994.
وهذه ضربة قوية للسعودية، خصوصاً بعد الإعلان الاربعاء عن خضوع الظهير الأيسر ياسر الشهراني لجراحة ناجحة في الرياض، بعد تعرّضه لإصابة قوية خلال الفوز التاريخي لبلاده على الأرجنتين.
وكتب المنتخب انه أجري "عملية جراحية ناجحة في غدة البنكرياس في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بمتابعة من الجهاز الطبي بالمنتخب".
وتعرّض الشهراني لاصطدام قوي مع زميله حارس المرمى محمد العويس، في كرة مشتركة في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني على استاد لوسيل الذي غصّ بأكثر من 88 ألف متفرج.

اعترف نجم منتخب الأرجنتين، ليونيل ميسي، يوم الثلاثاء، بأن الخسارة أمام السعودية "ضربة قاسية جدا"، وفق ما ذكرت تقارير صحفية.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية، إن ميسي أظهر حزنه على النتيجة، لكنه أكد أن "اللاعبين سيبحثون عن القوة ويحسنوا أداءهم في المباريات المقبلة".
وقال ميسي: "في غرفة تغيير الملابس مع الشباب، تحدثنا عن كل شيء , لم نتوقع أن نخسر بهذه الطريقة، والآن يجب أن نحضر أنفسنا للقادم. يجب أن نفوز. وهذا الأمر يعتمد علينا".
وأضاف: "الأمر متروك لنا لتصحيح الخطأ الذي ارتكبناه. هذا مرير للغاية. هذه مجموعة متحدة للغاية وتتميز بقوة تعاضدها، وقد حان الوقت لإظهار ذلك".
وأشار ميسي إلى أن "هذه المجموعة قوية" التي يلعب منتخب الأرجنتين ضمنها، مضيفا: "لقد مر وقت طويل منذ أن واجهت هذه المجموعة وضعا كهذا".
واستطرد: "إنها ضربة قاسية جدا للجميع، لكن ليس هناك خيار آخر سوى الوقوف على قدمينا مجددا، وأن نفكر فيما سيأتي، وأن نفوز كي نستقر مجددا".
وتطرق النجم الأرجنتيني للأهداف التي أحرزها فريقه، والتي تم إلغاء 3 منها، بالقول: "أعتقد أننا وجدنا الهدف بسرعة كبيرة، والأهداف غير المسموح بها كانت جيدة للغاية. في تلك اللحظة، سارعنا، وأردنا الانتقال للهدف، ووقعنا في العديد من الأخطاء".
وتابع: "نعلم أنه من خلال الفوز على المكسيك سنكون مرتاحين مرة أخرى. قلنا إنه يتعين علينا الفوز في كل مباراة".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن حقق المنتخب السعودي فوزا تاريخيا، بتخطيه نظيره الأرجنتيني بهدفين مقابل هدف وحيد، في افتتاحية مباريات الفريقين بالمجموعة الثالثة لمونديال قطر، المقام خلال الفترة من 20 نوفمبر حتى 18 ديسمبر المقبل.
وخاض ليونيل ميسي، الذي يعول عليه الكثير في كأس العالم 2022، مباراة واحدة فقط أمام منتخب السعودية، كانت ودية في عام 2012، وانتهت بالتعادل السلبي، قبل الخسارة في مواجهة اليوم.
ونجح المنتخب السعودي في تجاوز دور المجموعات مرة واحدة في تاريخه عام 1994، حيث يسعى الأخضر لتكرار الإنجاز ذاته.