الأربعاء، 15 فبراير 2023

ظاهرة جديدة .. كويكب يدخل المجال الجوي للأرض ويحترق في السماء

المجال الجوي


عاش سكان جنوبي إنجلترا تجربة مثيرة، عندما شاهدوا بأعينهم دخول كويكب صغير للمجال الجوي لكوكب الأرض، ليحترق أمامهم ويضيء السماء في مشهد فريد.

وشوهد الكويكب، الذي أطلق عليه اسم "Sar2667"، والبالغ طوله مترا، قبل الساعة الثالثة فجرا بتوقيت غرينتش صباح اليوم.

واعتبرت وكالة الفضاء الأوروبية، أن التنبؤ مسبقا بدخول الكويكب المجال الجوي للأرض، "علامة على التقدم السريع في القدرات العالمية لاكتشاف الكويكبات".

وفي وقت سابق، قالت الوكالة إن "الجسم من المتوقع أن يصطدم بأمان" بالغلاف الجوي للأرض، بالقرب من مدينة روان الفرنسية".

وبدورها، قالت "منظمة النيزك الدولية"، وهي منظمة غير ربحية مقرها بلجيكا، إن الجسم دخل على بعد 4 كيلومترات من الساحل الفرنسي، ويحدث تأثير كرة نارية".

ووثق الكثير من سكان جنوبي إنجلترا الحدث الفريد بكاميرات هواتفهم المتحركة، وشاركوها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أحد مستخدمي تويتر: "الكويكب أضاء السماء بوميض وردي.. لقد كان مذهلا".

وكان آخر كويكب يُتوقع دخوله الغلاف الجوي للأرض، شوهد في السماء فوق أونتاريو في كندا، في نوفمبر من العام الماضي.

وفي يناير، كان كويكب بحجم حافلة صغيرة في مسار تصادم مباشر مع الأرض. ويعتقد الخبراء أنه من المحتمل أن يكون قد تفكك في الغلاف الجوي قبل الاصطدام.

السبت، 11 فبراير 2023

 باحثون يريدون استخدام "الغبار القمري" لتقليل حرارة الأرض

الغبار القمري


اقترح باحثون في دراسة نشرتها مجلة "بلوس كلايمت" , استخدام الغبار القمري لحماية الأرض من أشعة الشمس الحارقة بهدف مواجهة التغير المناخي.

ما هي الفكرة؟ 

 كتب هؤلاء العلماء المقيمون في الولايات المتحدة أن "الكميات الكبيرة من الغبار" الموجودة بين الأرض والشمس يمكن أن "تحدّ من كميات ضوء الشمس التي يتلقاها" كوكب الأرض , وتتمثل الفكرة في إقامة ما يشبه حاجزاً يتيح حجب جزء من الإشعاع للتخفيف من التغير المناخي.

محاكاة

وأجرى الباحثون محاكاة لعدد من السيناريوهات، من بينها نثر جزيئات غبار من منصة فضائية تقع في إحدى نقاط لاغرانج، حيث تتوازن قوى الجاذبية بين الأرض والشمس.

إعادة نثر الغبار بشكل دوري

ويرجّج أن يشكل هذا الغبار بالتالي حاجزاً واقياً، ولكن يمكن أن يتشتت بسهولة، مما يتطلب إعادة نثر الغبار كل بضعة أيام واقترح العلماء كذلك حلًا آخر رأوه واعداً وهو نثر الغبار القمري مباشرة من سطح القمر في اتجاه الشمس بواسطة الصواريخ.

وأوضح هؤلاء أنهم حددوا "المدارات التي تتيح لحبيبات الغبار توفير الظل لأيام". وشرحوا أن حسنات هذه الطريقة تتمثل في أن هذا المورد وفير على القمر، وأنها تستلزم استهلاكاً أقل للطاقة مما يتطلب الإطلاق من الأرض.

هل يمكن ذلك عمليا؟

 الباحثون أقروا بأن الأمر يقتصر راهناً على استطلاع إمكان اعتماد هذا الحل نظرياً، ولم يصل إلى حد درس جدوى هذه التقنية.

وقال أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة يوتا بن بروملي وهو المعدّ الرئيسي للدراسة "لسنا خبراء في التغير المناخي أو هندسة الطيران".

الهندسة الجيلوجية

وكثرت أخيراً مشاريع الهندسة الجيولوجية الهادفة إلى الحد من الاحترار المناخي الذي تعانيه الأرض باطراد، لكنّ بعضها لا يعدو كونه مجرّد خيال علمي.

ومن أبرز هذه المشاريع إضافة جسيمات معلقة في طبقة الستراتوسفير عن عمد لصدّ قسم من أشعة الشمس. لكنّ الأمم المتحدة حذرت من أن تكنولوجيا كهذه يمكن أن يكون لها آثار سلبية على طبقة الأوزون.

أما استخدام الغبار القمري، بعيداً من الغلاف الجوي للأرض، فمن شأنه تجنب هذه المشكلة , إلا أن الأوساط العلمية تعاملت مع الدراسة التي نشرت الأربعاء بشيء من التحفظ.

وإذ أكد ستيوارت هازيلداين من جامعة إدنبره أن الغبار القمري يمكن أن يُستخدم بالفعل كمظلة، شدد على ضرورة اختيار "شكل الجسيمات المناسب والحجم المناسب والمكان المناسب تماماً"، وهو ما ليس سهلاً.

أما جوانا هاي من جامعة "إمبريال كوليدج لندن" فرأت أن "المشكلة الرئيسية هي الإيحاء بأن مشاريع من هذا النوع ستحل الأزمة المناخية، بينما هي تعطي الملوثين ذريعة لعدم التحرك" للمعالجة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.