الجزائر تتجاوز نيجيريا وتصنّف ثالث أهم اقتصاد إفريقي

الإقتصاد

 الجزائر تتجاوز نيجيريا وتصنّف ثالث أهم اقتصاد إفريقي

صنّف صندوق النقد الدولي الجزائري، كثالث أهم اقتصاد إفريقي برسم عام 2024، مشيرا إلى أن نيجيريا ستفقد مكانتها كثالث أكبر اقتصاد في إفريقيا في عام 2024 لصالح الجزائر بعد عقد من النمو البطيء والضغوط التضخمية وانخفاض قيمة الدينار.

وفقًا لتوقعات صندوق النقد الدولي، من شأن النمو الأسرع للناتج المحلي الإجمالي في جنوب إفريقيا ومصر والجزائر، أن يبقي نيجيريا في المركز الرابع على مدى السنوات الخمس المقبلة، بينما يضع الجزائر في المرتبة الثالثة قاريا ضمن أهم الاقتصاديات قاريا، وقدّر الناتج الداخلي الخام الجزائري في 2024 بنحو 266.78 مليار دولار.

وأدت تحديات مؤشرات الاقتصاد الكلي المستمرة في القارة الإفريقية إلى تباطؤ النمو، لكن التوقّعات مستقرة وفقا لصندوق النقد الدولي. وتتوقع المؤسسة المالية الدولية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، أن تكون جنوب إفريقيا (373 مليار دولار) ومصر (348 مليار دولار) والجزائر (267 مليار دولار) ونيجيريا (253 مليار دولار) الاقتصاديات الأربع الرئيسية في إفريقيا حتى عام 2030.

ووفقا لتوقّعات صندوق النقد الدولي للاقتصاد العالمي، فإن جنوب إفريقيا، الدولة الأكثر تصنيعا في إفريقيا، ستصبح أكبر اقتصادا في إفريقيا، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي 373 مليار دولار، وهو المركز الذي يتوقّع صندوق النقد الدولي أن تحتفظ به حتى عام 2027.

بوغالي يبرز دور البرلمانيين في الدفاع عن قضايا القارة

الوزير بوغالي

بوغالي يبرز دور البرلمانيين في الدفاع عن قضايا القارة

ترأس رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، بمقر المجلس، اجتماعا تنسيقيا، تحضيرا للدورة الاستثنائية لبرلمان عموم إفريقيا، التي ستنعقد من 20 إلى 27 مارس الجاري بميدرند بجنوب إفريقيا، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.

وخلال هذا الاجتماع، الذي حضره النواب أعضاء برلمان عموم إفريقيا، شدّد بوغالي، على "أهمية الدور الذي يضطلع به البرلمانيون الجزائريون داخل هذه الهيئة القارية، لاسيما ما تعلق بتكريس دورها في الدفاع عن قضايا الشعوب الإفريقية المصيرية، الحيوية والعادلة" وكذا العمل على "حفظ توجهاتها بعيدا عن أي محاولات لتشتيت اهتمامها أو زعزعة عملها".

وأضاف المصدر ذاته بأن رئيس المجلس، حث النواب أعضاء البرلمان الإفريقي على "مواصلة جهودهم في مختلف هياكله لتعزيز حضورهم فيه باعتبارهم ممثلين للجزائر التي تحرص، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على إظهار التزامها التام تجاه عمقها الإفريقي".

للإشارة فقد جرى الاجتماع بحضور، رئيسة لجنة النقل، الصناعة، الاتصال، الطاقة، العلوم والتكنولوجيا بالبرلمان الإفريقي، السيدة بهجة العمالي، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة المستقبل، السيد فاتح بوطبيق، والنائب محمد سقراس، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج

اعتماد اقتراح الجزائر المتعلق بالصناعة والاستثمار بإفريقيا

 اعتماد اقتراح الجزائر المتعلق بالصناعة والاستثمار بإفريقيا

كشف وزير التجارة وترقية الصادرات, الطيب زيتوني, ان الاجتماع ال12 لمجلس وزراء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية الذي انطلق بدار السلام بتنزانيا, اعتمد مقترح الجزائر بخصوص اعادة صياغة التقرير المتعلق بالصناعة والاستثمار في إفريقيا.

وضح زيتوني, في تصريح صحفي على هامش اشغال اليوم الثاني و الأخير للاجتماع, ان مجلس وزراء منطقة التجارة الحرة للقارة الافريقية “ اعتمد الصيغة التي اقترحتها الجزائر فيما يخص اعادة صياغة التقرير حول الصناعة والاستثمار ونسبة الادماج في إفريقيا.

ابرز وزير التجارة “ان المجلس صادق على جميع التقارير التي كانت مدرجة في جدول الأعمال, باستثناء التقرير الذي يخص الصناعة والاستثمار ونسبة الادماج في إفريقيا” و الذي أبدت الجزائر بخصوصه “بعض التحفظات حول صياغة بعض من بنوده.

أضاف زيتوني” انه تقرر بعد ذلك رفع هذا التقرير إلى الاجتماع القادم لمجلس وزراء التجارة الذي سينعقد في جنوب إفريقيا للمصادقة عليه والاعتماد نهائيا للصيغة التي اقترحتها الجزائر.

رئيس الجمهورية يؤكد التزام الجزائر بوضع خبرتها في مجال المؤسسات الناشئة في خدمة القارة الإفريقية

 رئيس الجمهورية يؤكد التزام الجزائر بوضع خبرتها في مجال المؤسسات الناشئة في خدمة القارة الإفريقية

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التزام الجزائر بوضع خبرتها في مجال المؤسسات الناشئة في متناول الأشقاء الأفارقة من خلال فضاءات تبادل الخبرات، على غرار المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة الذي أضحى موعدا قاريا هاما في مجال تحفيز الابتكار وتطوير المؤسسات الناشئة.

tي هذا الإطار، أشاد رئيس الجمهورية ب"النتائج الإيجابية الهامة" التي أفضى إليها المؤتمر الإفريقي الأول للمؤسسات الناشئة المنعقد بالجزائر السنة الماضية، لاسيما فيما يتعلق بوضع خارطة الطريق القارية للمؤسسات الناشئة واعتماد إعلان الجزائر لتنمية المؤسسات الناشئة في إفريقيا.

وأضاف رئيس الجمهورية بأن هذه المبادرة الجزائرية الهادفة تندرج في مساعي الاتحاد لتجسيد أجندته 2063 من أجل بناء إفريقيا متكاملة ومزدهرة، تعتمد على قواها الذاتية خاصة الشبابية منها، لبعث ديناميكية شاملة، تقوم على اقتصاد متطور، وتعمل على "تغيير نظرة الشركاء لإفريقيا.

كما أكد رئيس الجمهورية "وفاء الجزائر لانتمائها الإفريقي، وتمسكها بالتاريخ النضالي المجيد الذي تتقاسمه مع القارة الإفريقية"، منوها ب"ضرورة اعتماد نظرة إفريقية جديدة ومدركة للمصالح القارية المشتركة، للارتقاء بالقارة الإفريقية إلى مكانتها المستحقة في التوازنات الإقليمية والدولية الراهنة والمستقبلية.

التعاون الاقتصادي بين الإمارات والجزائر

 التعاون الاقتصادي بين الإمارات والجزائر

يشكل التعاون الاقتصادي بين الإمارات والجزائر أحد الأعمدة الرئيسية للعلاقات الأخوية بين البلدين فقد وقّعت الإمارات والجزائر العديد من الاتفاقيات والمذكرات في مجالات متعددة، مثل الطاقة والتعليم والزراعة والبنية التحتية وغيرها.

تسعى كلاً من الجزائر والإمارات العربية المتحدة بكل جهودهما للمساهمة في بناء مشاريع تنموية داخل القارة الأفريقية. تعتبر الجزائر والإمارات من الدول التي تحظى بخبرة ومعرفة في مجالات متنوعة مثل البنية التحتية، والطاقة، والزراعة، والتعليم. باستخدام مواردهما الاقتصادية والتكنولوجية.

يسعى كلاً من الإمارات والجزائر إلى تعزيز الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات وتعزيز التجارة بينهما كما يُعزز هذا التعاون الاقتصادي البيني العلاقات التجارية والثقافية والشعبية بين الإمارات والجزائر، ويسهم في تعميق الروابط الأخوية بينهما.

كما يعملان على توفير الدعم المالي والتقني للعديد من الدول الأفريقية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الفرص الاقتصادية والاجتماعية للسكان من خلال تبادل المعرفة والتعاون الاقتصادي، تعد الجزائر والإمارات قوة داعمة للتنمية القارية في إفريقيا.

الجزائر أغنى بلد في إفريقيا

الجزائر أغنى بلد في إفريقيا

جاءت الجزائر ضمن 50 بلدا غنيا في العالم لسنة 2023، وهي القائمة التي خلت من أي بلد إفريقي آخر، وقد اعتمد التصنيف على ثلاثة مؤشرات أساسية، وهي حجم الناتج المحلي الإجمالي، تصنيف متوسط الدخل، ومؤشر التقدم الاجتماعي.

الجزائر جاءت ضمن البلدان الـ50 الأغنى في العالم، والوحيدة إفريقياً في القائمة، متحصّلة على المرتبة 46 عالمياً”، وذلك بدمج ثلاثة مؤشرات لقياس حجم الثروة بالبلاد، تتمثل في الناتج المحلي الإجمالي والذي حازت فيه على المرتبة 56 عالمياً.

تصنيف متوسط الدخل، حيث احتلت  الجزائر المرتبة 58، وكذا تصنيف مؤشر التقدم الاجتماعي، حيث حلت الجزائر في المرتبة 75 عالمياً، ليبلغ متوسط ترتيب الجزائر في هذه المؤشرات 62.7 درجة ويتم أساساً من خلال دمج المقاييس الثلاثة (3) المذكورة سالفاً، للتوصّل إلى الثروة الحقيقية في كل بلد.

الجزائر كانت البلد الإفريقي الوحيد في قائمة أغنى 50 بلداً في العالم”، كما أبرز التقرير أنّ “الجزائر ليس لديها أرقام بارزة، لكن احتلالها المرتبة 56 في حجم الناتج المحلي الإجمالي والمقدّر بـ180,7 مليار دولار والمرتبة 58 عالمياً في تصنيف متوسط الدخل برقم 22.064 دولار، يضع الجزائر قائمة الدول 50 الأكثر ثراءً في العالم

 

الجزائرتنظم تمرين مركز القيادة لقدرة شمال إفريقيا “سلام شمال إفريقيا 2”

 الجزائر تنظم تمرين مركز القيادة لقدرة شمال إفريقيا “سلام شمال إفريقيا 2”

احتضنت القاعدة اللوجستية لقدرة إقليم شمال إفريقيا بجيجل بالناحية العسكرية الخامسة، مجريات تمرين مركز القيادة لقدرة شمال إفريقيا تحت عنوان “سلام شمال إفريقيا 02″، حسب ما أفاد به، بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.

في إطار تعزيز الجاهزية العملياتية لقدرة إقليم شمال إفريقيا، وبغرض الرفع من قدرات التخطيط المشترك بين مكونات القدرة، احتضنت القاعدة اللوجستية لقدرة إقليم شمال إفريقيا بجيجل بالناحية العسكرية الخامسة، مجريات تمرين مركز القيادة لقدرة شمال إفريقيا تحت عنوان سلام شمال إفريقيا 02.

السيد أحمد أحميدة التاجوري، بالإضافة إلى أعضاء من مفوضية الاتحاد الإفريقي وكذا إطارات من الناحية العسكرية الخامسةأشرف على مراسم انطلاق تنفيذ التمرين يوم 23 نوفمبر 2023، اللواء بلقاسم حسنات، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، بحضور الأمين التنفيذي لقدرة شمال إفريقيا.

مشاركة وفود من الدول الأعضاء ضمن قدرة إقليم شمال إفريقيا ممثلة في الجزائر، مصر، ليبيا، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حيث مر وفق مراحل عدةبدء بالتخطيط والتحضير إلى مرحلة التنفيذ. وهي المراحل التي اتسمت في مجملها بالتنسيق العالي المستوى بين الأطقم والوفود المشاركة.

الجزائر تتبنى الحلول السياسية والدبلوماسية لمشاكل افريقيا

 الجزائر تتبنى الحلول السياسية والدبلوماسية لمشاكل افريقيا

شدد الوزير الأول، نذير العرباوي، إن احتضان الجزائرِ لفعاليات الحوار القضائي الإفريقي، يَعْكِسُ الأهميةَ التي تُولِيها الجزائر بقيادة الرئيس تبون، لحقوق الإنسان بمختلف أبعادها السياسية والاقتصادية.

أكد الوزير الأول، خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الحوار القضائي الإفريقي، بالمركز الدولي للمؤتمرات، أن تكريس الحق في التنمية يرتبط بشكلٍ وثيق بمعالجة الأوضاع المتدهورة في الكثير من المناطق في قارتنا، لاسيما في منطقة الساحل، وهو الأمر الذي تَبَنَتْهُ الجزائر عبر تغليبِ الحلول السياسية والدبلوماسية ودعم الجهود التنموية.

رؤية الرئيس تبون تركزت على منحِ الأولويةِ للبُعد التنموي كمِحْورٍ جَوْهرِي ضمن أي خطةٍ تهدف إلى تثبيتِ معَالِم السِّلم في إفريقيا، وهو ما أكدته مُبَادَرتُه بطرحِ فِكْرةِ عقدِ مُؤتمَرٍ دولي حول التنمية في الساحل تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بهدف حشد الجهود والتمويلات اللازمة لتجسيد برامج تنموية متكاملة.

كما ثمن الوزير الأول، الأهدافَ التي يصبو هذا الحوارُ لتحقيقها لاسيما تعزيزَ دمجِ الاجتهادِ القضائي الإقليمي والدولي لحقوق الإنسان في الـمحاكم الوطنية في إفريقيا، ومناقشة وتحليل مسار بروتوكول مابوتو لحقوق المرأة في إفريقيا.

الجزائر تملك أقوى مروحيات هجومية في إفريقيا

 الجزائر تملك أقوى مروحيات هجومية في إفريقيا

أكد تقرير أن الجزائر تملك أقوى مروحيات هجومية في إفريقيا حيث تساهم هذه المروحيات، بفضل تقنيتها المتقدمة وقوتها النارية، بتعزيز المشهد الدفاعي المتطور للقوات الجوية الجزائرية والتي تشكل مستقبل القدرات العسكرية للقارة.

أوضح موقع “ميليتري أفريكا”، في تقرير له، أن القوات الجوية الجزائرية عملت على تعزيز أساطيل طائراتها المروحية لتحسين قدراتها في العمليات اللوجستية وفي حال الحرب والإنقاذ، حيث تحوز على أقوى طائرات هليكوبتر هجومية لها تأثير كبير على المشهد الدفاعي المتطور في إفريقيا.

 الجزائر تملك أقوى طائرات هليكوبتر هجومية في إفريقيا، بناءً على أدائها وميزاتها وتاريخ الخدمة، من بينها SA342 Gazelle Aérospatiale، هي مروحية خفيفة متعددة الأغراض وهجومية، متعددة الأغراض يمكنها القيام بأدوار مختلفة، مثل الاستطلاع والمراقبة والنقل والتدريب والمضادة للدبابات.

تملك القوات الجوية الجزائرية، أيضا حسب التقرير ذاته، مروحية Mi-28 ravages، وهي مروحية هجومية ذات محركين مصممة للعمل في جميع الظروف الجوية وظروف النهار والليل، يحتوي على دوار رئيسي بخمس شفرات ودوار خلفي بأربع شفرات، مما يوفر سرعة عالية وقدرة على المناورة.

الجزائر تشارك في منتدى سان بطرسبورغ .. حوار الأعمال بين روسيا وأفريقيا

حوار الأعمال بين روسيا وأفريقيا

 شارك وزير الصناعة، أحمد زغدار،على هامش "منتدى سان بطر سبورغ الاقتصادي 2022"،  في حوار الأعمال بين روسيا وأفريقيا، حيث رافعت الجزائر من أجل مسعى الاندماج القاري الأفريقي، حسب ما افاد به اليوم الجمعة بيان للوزارة.

وأوضح البيان أن زغدار شارك في هذا الحوار بمعية الوزير الأول لجمهورية افريقيا الوسطى ووزراء من مصر ومالي وزيمبابوي وممثل عن المجموعة الاقتصادية لوسط افريقيا "CECA "ومجموعة من ممثلي مؤسسات مالية واقتصادية روسية  هامة من بينها نائب رئيس شركة غازبروم-بنك الى جانب حضور سفير الجزائر بموسكو، إسماعيل بن عمارة ومساعديه.

وأضاف  نفس المصدر بأن ممثل وزارة الخارجية الروسية، الذي ألقى كلمة بالنيابة عن وزير الخارجية الروسي  سيرغاي لافروف، أشرف على أشغال هذا الحوار، وخلال هذا اللقاء تطرق المشاركون إلى "أهم التحديات التي تواجه التنمية في أفريقيا لاسيما على ضوء التطورات التي يمر بها العالم من الناحية الجيوسياسية في نظام عالمي متغير".

ولدى تناوله الكلمة،  ذكر زغدار بدور الجزائر "التاريخي والايجابي في القارة الأفريقية وسعيها الدؤوب للحفاظ على المصالح الحيوية للقارة الافريقية"، كما قدم الوزير للمشاركين عرضا حول التطور الذي تعرفه المنظومة القانونية للاستثمار التي بادرت بها الحكومة الجزائرية بحرص ومتابعة مستمرة من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

و خلص المشاركون في هذا الحوار إلى "ضرورة تكاثف الجهود من أجل جعل القارة الأفريقية كيانا إقتصاديا قويا مندمجا وليس إقتصادا هشا لا يصمد أمام التقلبات التي تنجم عن التجاذبات والصراعات السياسية".

بوصلة الجزائر تتجه نحو إفريقيا لكسب رهان الصادرات وتشجيع الإستثمارات

دخول الجزائر لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية

 

 تتأهب الجزائر للدخول إلى أسواق منطقة التجارة الحرة الإفريقية بداية من يوليو المقبل، في ظل توجه قائم على تشجيع الاستثمارات وتصدير المنتجات المحلية، في إطار خطة لتنويع الاقتصاد، وسط آمال برفع الصادرات خارج المحروقات إلى 7 مليارات دولار في 2022.

ومن أجل تركيز التواجد الاقتصادي على الساحة الإفريقية، عملت الجزائر على إطلاق عدة إجراءات كالتوقيع سنة 2018 على اتفاق الانضمام إلى منطقة التجارة الحرة الإفريقية الذي سيسمح لها بتعزيز التبادلات التجارية مع 54 دولة.

وتمثلت خطواتها أيضا في فتح معابر برية حدودية لتسهيل تجارة "المقايضة"، وتشغيل خط بحري تجاري مع موريتانيا لتعزيز تواجد المنتوجات الجزائرية في غرب إفريقيا، إضافة إلى فتح خطوط جوية جديدة نحو عواصم إفريقية، والتوجه نحو إنشاء فروع للبنوك في بعض دول القارة التي تستقبل السلع الجزائرية من أجل مرافقة المصدرين الجزائريين.

وقعت الجزائر على اتفاق منطقة التجارة الحرة الإفريقية خلال أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي بكيغالي العاصمة الرواندية سنة 2018، فيما صادقت بصفة رسمية على الاتفاق ذاته في مايو 2021، ومن أبرز ما يهدف إليه هذا الفضاء: خلق سوق موحدة للسلع والخدمات ميسرة بتنقل الأشخاص من أجل تعميق التكامل الاقتصادي للقارة الإفريقية وفقاً للرؤية الإفريقية المتمثلة في "إفريقيا متكاملة ومزدهرة ومسالمة" كما وردت في أجندة 2063.

وتعتبر منطقة التجارة الحرة الإفريقية سوقا واعدة بضمها، بحسب أرقام منشورة، 1.2 مليار نسمة وبقيمة 3000 مليار دولار أميركي، وناتج محلي إجمالي يعادل 2500 مليار دولار، ما يحولها إلى فضاء مهم لأي دولة إفريقية تبحث عن تعزيز تواجدها الاقتصادي في ربوع القارة، وفي ظل منافسة قوية بين كبرى الاقتصاديات الدولية للتوغل فيها.

وتشير الأرقام الرسمية في السنوات الأخيرة إلى أن نسبة المبادلات التجارية بين الجزائر والدول الإفريقية لم تتجاوز 5 بالمائة في 2020، وخلال سنة 2017 كانت نسبة المبادلات التجارية مع الدول الإفريقية في حدود 3.7 بالمائة ثم ارتفعت إلى 4 بالمائة في 2018 و4.5 بالمائة في 2019.

رمطان لعمامرة: الجزائر سنكون طرفا فاعلا فى مشروع تكامل و ازدهار أفريقيا

وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة

 أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة على أن بلاده ستكون طرفا فاعلا في مشروع تكامل وإزدهار أفريقيا، مناشدا جميع البلدان الأفريقية على العمل لجعل القارة أكثر "قوة وديناميكية" على الساحة الدولية.

وكتب لعمامرة - في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ونقلتها وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، بمناسبة ذكرى الاحتفال بيوم أفريقيا الموافق يوم 25 مايو من كل عام- قائلًا :"فلنتشارك معا الاحتفال بانتصاراتنا في تحرير شعوب القارة ومشاركة الوعي الجماعي بالتحديات التي يجب مواجهتها في سبيل تحقيق أفريقيا متكاملة، مزدهرة، سلمية، يقودها مواطنوها وتمثل قوة ديناميكية على الساحة الدولية".

وأكد وزير الخارجية الجزائري أنه في الذكرى الـ60 لاستقلال القارة، ستكون بلاده دوما فخورة بانتمائها الأفريقي، أكثر من أي وقت مضى، وطرفا فاعلا في "هذا المشروع الكبير والحضاري".

وتحتفل الدول الأفريقية سنويا، في مثل هذا اليوم، بتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية الموافق يوم 25 مايو 1963، والتي تعرف الآن باسم الاتحاد الأفريقي.