السبت، 8 يوليو 2023

 «هواوي» تطلق أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي «بانقو 3.0»
هواوي


أطلقت شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا، "بانقو 3.0"، أحدث نسخة من نموذج "بانقو" للذكاء الاصطناعي للتعلم العميق المدرب مسبقا، والذي تم الإعلان عنه في "مؤتمر مطوري سحابة هواوي" الذي عقد في مدينة دونغقوان بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن النسخة "بانقو 3.0" تتميز بتصميم من ثلاث طبقات إذ تحتوي طبقة الأساس "أل 0" على خمسة نماذج مختلفة: معالجة اللغة الطبيعية، وقواعد البيانات متعددة الوسائط، ورؤية الكمبيوتر، والتنبؤ والحوسبة العلمية، ويوفر "أل 0" مهارات مختلفة لتلبية احتياجات سيناريوهات الصناعة المختلفة؛ فيما توفر الطبقة الثانية "أل 1" مجموعة متنوعة من النماذج للمجالات المختصة، مع التركيز على مجالات مثل الحكومة الإلكترونية، والتمويل، والتصنيع، والتعدين، والأرصاد الجوية؛ بينما توفر الطبقة الثالثة "أل 2" نماذج متعددة خاصة بسيناريوهات معينة لتطبيقات صناعية معينة أو سيناريوهات أعمال تجارية محددة.

يمكن للعملاء أيضا تدريب النماذج باستخدام مجموعات البيانات الخاصة بهم بناء على طبقتي "بانقو" من "أل 0" أو "أل 1" لشركة هواوي.

وقال تشانغ بينغ آن، مدير تنفيذي لشركة هواوي والرئيس التنفيذي لشركة سحابة هواوي، إنه تم إنشاء سلسلة "بانقو" لخدمة احتياجات الصناعة، وتقديم خدمات ممتازة للعملاء في مختلف القطاعات، مضيفا أن مهمة "بانقو" هي مساعدة العملاء على الاستخدام الفعال وبناء نماذج واسعة النطاق، مما يتيح ترقيات الذكاء الاصطناعي.

وتم إطلاق سلسلة "بانقو" من شركة هواوي لأول مرة في عام 2021، وهي عبارة عن مجموعة من العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة التي تدعم مجموعة متنوعة من مهام معالجة اللغة الطبيعية، بما في ذلك إنشاء النصوص وتصنيف النصوص وأنظمة المحادثة.

وذكرت شركة هواوي إن سلسلة "بانقو" قدمت بالفعل إسهامات كبيرة في العديد من الصناعات مثل التمويل والتصنيع والبحث والتطوير الصيدلاني وتعدين الفحم والسكك الحديدية.

وفي يوم الخميس الماضي، نُشرت مقالة بحثية حول نموذج الذكاء الاصطناعي "بانقو" للطقس في مجلة "نايتشر"، إحدى أفضل المجلات العلمية في العالم، وتحدثت المقالة عن كيفية تطوير نظام عالمي دقيق وموثوق للتنبؤ بالطقس، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على التعلم العميق، وتدريبه باستخدام 43 عاما من بيانات الطقس.

وأوضحت المقالة أن النموذج يمكنه في غضون ثوان أن يتنبأ بدقة بخصائص الأرصاد الجوية التفصيلية، بما في ذلك الرطوبة وسرعة الرياح ودرجة الحرارة والضغط الجوي عند مستوى سطح البحر وهو الأمر الذي يدل على أن "بانقو" دقيق للغاية مقارنة بأساليب التنبؤ العددي التقليدية التي قد تستغرق من ساعة إلى أسبوع، علاوة على أن سرعة التنبؤ لـ "بانقو" أسرع بـ 10000 مرة.

وأطلقت "هواوي" أيضا خدماتها السحابية "اسند أيه آي" التي يمكن من خلالها لمجموعة حاسوبية ذات بطاقة واحدة توفير 2000 بيتافلوب من طاقة الحوسبة، ويمكن لمجموعة حاسوبية ذات ألف بطاقة تدريب نموذج يحتوي على مليارات المعطيات المتنوعة لمدة 30 يوما دون انقطاع.

وأكدت "هواوي" أن طاقة الحوسبة الأكثر موثوقية للذكاء الاصطناعي جعلت نماذج اللغات الكبيرة في متناول عملاء الصناعة أكثر من أي وقت مضى.

الأربعاء، 5 يوليو 2023

استنساخ الأصوات.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المطربين؟

الذكاء الاصطناعي

ثارت خلال الفترة الأخيرة حالة من الجدل حول عمليات استنساخ أصوات لمطربين مشاهير حاليين وراحلين، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتؤدي أغنيات لم يؤدها أو يوافق عليها أصحاب تلك الأصوات.

تأثير الذكاء الاصطناعي على الغناءاختلف النقاد حول مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل المطربين، ومدى إمكانية أن يحل محلهم.

كانت أحدث عملية استنساخ قام بها ملحن شاب لبصمة تشبه صوت عمرو دياب وطرح من خلالها أغنية سببت لغطا كبيرا لاعتقاد البعض أنها صوت الهضبة حتي قامت شركة المطرب الشهير بإغلاقها على موقع يوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعي.

سبق ذلك قيام الملحن عمرو مصطفي باستنساخ بصمة تشبه صوت كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم، مما تسبب في خلاف مع ورثتها، وأثار الجدل بين المختصين الذين اعتبروا ذلك إساءة لتاريخ وصوت أم كلثوم.

كذلك تفجرت حالة جدل واسعة بعد قيام أحد المتخصصين باستنساخ بصمة تشبه صوت المطرب الراحل عبد الحليم حافظ الملقب بالعندليب، واستخدام تلك البصمة في أداء أغان للمطرب عمرو دياب.

أكذوبة كبيرة

من جانبه قال الناقد المتخصص في الموسيقى والغناء، أمجد مصطفى إن محاولات استنساخ أصوات كبار المطربين عبر الذكاء الاصطناعي في أكذوبة كبيرة وتشويه لأصوات كبار المبدعين المصريين وغير المصريين.

واستطرد أن محاولة أحد الملحنين استتنساخ بصمة صوت أم كلثوم، لم ينتج عن محاولة هذه الاقتراب بأي شكل من الصوت الحقيقي لأم كلثوم، وأي محاولة لاستنساخ بصمة صوت أي مطرب معروف سواء حالي أو راحل وجعله يغني أغنية حديثة ما هي إلا عملية مواكبة لـ"التريند" وتماشي مع موضة ما يسمى الذكاء الاصطناعي.

أمجد مصطفى قال كذلك إن محاولة استنساخ صوت عبد الحليم حافظ أو أم كلثوم أو حتى عمرو دياب هي مجرد تضييع للوقت، فالأفضل للملحن الذي يفعل ذلك أن يقوم بإعطاء اللحن لصوت من الأصوات الموجودة على الساحة.

وشرح أنه طالب المحلن عمرو مصطفى حينما استنسخ بصمة قال عنها إنها صوت أم كلثوم، طالبه بأن يقدم اللحن إلى صوت من الأصوات الحالية التي تؤدي أغاني أم كلثوم مثل مي فاروق أو ريهام عبد الحكيم.

وطالب أمجد مصطفى وزراء الثقافة العرب بالاجتماع لوضع حد لهذه المشكلة التي وصفها بأنه تشوه الثروة الغنائية العربية، لأنه مهما كان الصوت الذي يتم استنساخه فهو مجرد اختراع صنعه الإنسان ولا يمكن أبدا أن يقوم بتوصيل نفس إحساس الصوت البشري الطبيعي.

لا يهدد أصوات المطربين

وشدد على أنه برغم ذلك فإن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه أن يهدد أصوات المطربين الحقيقيين أو يحل محلهم، لأن المطرب ليس مجرد صوت ينطق كلمات وفقط، ولكن هو إحساس، والإحساس هو الذي يوضح الفرق بين مطرب وغيره، فهناك مطرب صوته قوي جدا ولكنه لا يصل للناس، بينما نجد مطربا صوته أقل في الإمكانيات ولكن إحساسه وقدرته على التعبير أكبر فيصل للناس بشكل أكبر.

واستطرد أنه مهما بلغ الذكاء الاصطناعي من تطوى فلن يضاهي خلق الله، وإلا كان كل منا صنع له صوتا قادرا على الغناء وأصبح كل شيء مباحا.

مفيد بشرط

فيما قالت الناقدة الفنية، كريمان حرك، إنه في حالة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لاستحضار صورة أم كلثوم أو عبد الحليم حافظ فيما يعرف بالهولجرام، بينما نسمع لأصواتهم الحقيقية، فهذا مفيد وغير مضر.

وتابعت أنه إذا تم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في استنساخ أصوات المطربين الراحلين أو الحالين وجعلها تغني أغان بألحان لم يغنيها هؤلاء المطربين، فهذه مشكلة، لأنه بجانب أنه يسيء لتلك الأصوات فهو يضيع حقوق أصحابها، ويضر صناعة الموسيقى والعاملين فيها، لأنهم سيتم استبدالهم بأدوات الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت أنه إذا قبلنا بتلك الفكرة مع المطربين الأحياء حال موافقتهم على ذلك، فهذا غير مقبول مع المطربين الراحلين، لأنه يسيء للتراث الغنائي ولحقوق المؤلفين والملحنين الذين شاركوا في صنع تلك الأصوات.

الثلاثاء، 4 يوليو 2023

ثورة ميتا الجديدة.. تعصف بشركتي أبل وغوغل
ميتا

قررت ميتا دخول مجال بيع وتحميل التطبيقات عبر منصتها فيسبوك. ويتوقع مراقبون أن هذه الخطوة ستخلق أزمة بين المنصة الشهيرة وغوغل بلاي وأبل ستور.

شركة ميتا أعلنت عن إنشاءِ متجرٍ لتحميلِ التطبيقات عبرَ فيسبوك. ويسمح للمستخدمين بتحميلِ التطبيقات مباشرة من الإعلانات التي تظهر لهم، مستغلة قانونا أوروبيا يلزم أندرويد و"أب ستور" بإتاحة التطبيقات للمستخدمين من متاجر أخرى بديلة لهما.

وستبدأ ميتا هذه الخطوةَ مع مطوري تطبيقات أندرويد، في حين قد تقف أبل وبقوة ضدَ هذه الخطوة , وتزعم شركةُ ميتا أن المطورين سوف يشهدونَ معدلات عالية لتحميلِ تطبيقاتها عبر إعلانات فيسبوك.

ولتشجيع المطورين على اعتماد المنصة كمنفذ بيعٍ لتطبيقاتِهم، قالت ميتا إنها لا تخططُ في الوقت الحالي لتحصيل رسوم عمليات الشراء الداخلية في التطبيقات كما تفعل غوغل وآبل حاليًا. وهو ما يثير تكهنات بأن هذا العرضَ المجاني لن يدومَ طويلا خصوصا أن غوغل وآبل تحصّلان رسومًا من عملياتِ بيع ِالتطبيقات والمشترياتِ الرقمية الداخلية في التطبيقاتِ والألعاب قد تصلُ إلى 30% من قيمة التطبي، وهو ما يشكلُ دافعاً لدخول ميتا في هذا المجال.

وحول هذا الموضوع يقول الخبير التقني بول سمعان :

• ميتا تقدم خدمات جديدة لمستخدميها لتنافس بذلك غوغل بلاي وأبل ستور.

• رغم حداثتها في مجال تحميل التطبيقات، إلا أن ميتا قادرة على المنافسة من خلال عدد مستخدميها الكبير في فيسبوك وإنستغرام.

• تحظى ميتا بحماية قانون الاتحاد الأوروبي الذي ينص على عدم الاحتكار.

• يجبر قانون الاتحاد الأوروبي غوغل بلاي وأبل ستور السماح لمستخدمي ميتا تحميل التطبيقات من متاجر غير متاجرهما.

• أصبح مطورو البرامج قادرين على تنزيل برامجهم على ميتا ستور .

• لم يعد تنزيل البرامج الجديدة مقتصرا فقط على غوغل و أبل ستور.

• ميتا اتخذت قرارها في الوقت المناسب تزامنا مع قانون الاتحاد الأوروبي.

• تنتظر عدة شركات ردود الفعل والنتائج لهذه القرارات لتسير على خطى ميتا.

• قانون الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي سيدخل حيز التنفيذ في سنة 2024 .

• غوغل و أبل يتفوقان على ميتا في مجال حماية البيانات.

• تعاني ميتا في السنوات الأخيرة من مشاكل تسريب البيانات.

• يعد المستخدمون و المطورون لهذه التطبيقات من أكثر المستفيدين لتعدد المتاجر.

• يسمح قانون الاتحاد الأوروبي بالتنافس و بالتالي يحد من عملية احتكار غوغل و ابل للسوق الرقمية.

• ستجد غوغل وأابل ستور نفسيهما في المستقبل مجبرين على التخفيض في نسب مرابحهما.

الاثنين، 3 يوليو 2023

 "تويتر" تحد عدد التغريدات المعروضة للمستخدمين.. وماسك يوضح

إيلون ماسك


أعلن إيلون ماسك أن تويتر سيقيّد موقتا عدد التغريدات المعروضة لكبح الاستخدام المكثّف الذي تقوم به أطراف ثالثة لبيانات الشبكة الاجتماعية، لا سيما لتغذية نماذج الذكاء الاصطناعي.

وستحد المنصة عدد التغريدات التي يمكن للحسابات الموثقة مشاهدتها بـ6000 يوميا، و600 للحسابات غير الموثقة و300 للحسابات الجديدة غير الموثّقة.

قرارات ماسك الجديدة

بحسب ماسك سيتم "قريبا" رفع السقف إلى 8000 و800 و400 تغريدة على التوالي حسب نوع الحساب , والقرار هدفه "كبح المستويات القصوى من جمع البيانات والتلاعب بالنظام"، وفق ماسك.


ماسك أعلن الجمعة أنه لن يكون من الممكن قراءة التغريدات من دون ربط الاتصال وتقديم معرّفات , وأرجع ماسك قراره إلى أن "مئات المنظمات (ربما أكثر) تجمع البيانات من تويتر بنسق شديد، لدرجة أنها عطلت الاستخدام العادي".


من خلال الحد من عدد التغريدات التي يمكن قراءتها، يسعى ماسك إلى منع تلك المنظمات من جمع كميات هائلة من البيانات المستخدمة خصوصا لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية.


لتطوير نموذج توليدي قادر على الاستجابة بطريقة تشبه الإنسان، على الشركات "تدريب" البرامج من خلال إعطائها أمثلة للمحادثات , وشدّد ماسك على أن "جميع الشركات التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي تقريبا، من الشركات الناشئة إلى أكبر المجموعات في العالم، تجمع كميات كبيرة من البيانات".


كانت تويتر قد اضطرت إلى استعمال خوادم إضافية لدعم النشاط الكثيف , فتويتر ليست الشركة الوحيدة التي تواجه تداعيات صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطوير الخدمات المبنية على نماذج اللغة , وفي منتصف يونيو، رفعت منصة المناقشة "ريديت" الأسعار التي تفرضها على مطوري الطرف الثالث لاستخدام البيانات والمحادثات المنشورة على الشبكة الاجتماعية.

الثلاثاء، 20 يونيو 2023

مسح دولي يكشف "ثقة العالم" بالذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي


تعددت الدراسات التي تخوفت من دخول الذكاء الاصطناعي إلى مجالات عدة، لكنّ مسحا جديدا أجْرته مؤسسة "سفانتا" لبحوث التسويق شمل 5 آلاف شخص من مختلف دول العالم أشار إلى تباين واضح في آراء الجمهور تجاه بعض التقنيات.


ثقة البشر في تقنيات الذكاء الاصطناعي وقالت الدراسة إن هناك قبولا عاما للذكاء الاصطناعي في مجالات متصلة بخدمة الزبائن، حيث وافق ثلثا المستطلعة آراؤهم أو 67 في المائة على أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحسين خدمة العملاء للشركات التي يتفاعلون معها.


وقال أكثر من نصفِ الجمهور أي 54 في المئة إن الشركات التي تَستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، تقدم مزايا أفضل للعملاء مُقارنة بالشركات التي لا تفعل. وقال 64 في المئةِ إنهم يتوقعون الأتمتة وتشغيل مُعظَمِ الأقسامِ الرئيسيةِ داخل المؤسساتِ باستخدام الذكاءِ الاصطناعي خلال السنواِت العشر القادمة.


لكن هذه الثقة لا تنسحِب على القطاع المصرفي، إذ قال 68 في المئة من المستطلعَة آراؤُهم إنهم يَثقون بالعنصر البشري في البنوك والمصارفِ أكثرَ من تقنياتِ الذكاء الاصطناعي خصوصا في طلب القروض الشخصية.


ولا يختلفُ الأمرُ كثيرا فيما يتعلق بالطب.. إذ قال 74 في المئة إنهم يثقون في تشخيصِ الأطباء من العنصر البشري أكثرَ من تشخيص التقنياتِ التي تعتمد الذكاء الاصطناعي.


وانقسمت الآراءُ بالتساوي تقريبا تجاهَ السياراتِ ذاتيةِ القيادة، إذ أجمع 51 في المئةِ على أن السيارة ذاتيةَ القيادةِ قادرة على اتخاذ قرار أخلاقي أكثرَ من السائق البشري، خصوصا فيما يتعلق بالحوادثِ والتنبه إلى إشارات المرور.

وكشف الاستطلاع مخاوفَ الغالبيةِ من الذكاء الاصطناعي، إذ أوضح 86 في المئة أنهم يشعُرون بأن الذكاءَ الاصطناعي قادرٌ على تطوير نفسِه للتصرُّفِ بطريقة غيرِ أخلاقية , وأشارت الدراسةُ إلى أن 30 في المئة قلقون من "استعبادِ" الذكاءِ الاصطناعي للبشرية.

وتعكس هذه النتائج اختلافا واضحا بوجهات النظر بشأن توسع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تحمل معها فوائد ومخاطر على حد سواء.

الثلاثاء، 6 يونيو 2023

 في أخطر رهان منذ آيفون.. أبل تخوض غمار الميتافيرس

الميتافيرس


اقتحمت أبل عالم الميتافيرس الذي تهيمن عليه عملاق التواصل الاجتماعي ميتا، إذ كشفت النقاب عن سماعة رأس للواقع المعزز أسمتها "فيجن برو"، وهي أخطر وأكبر رهان منذ طرحها هاتف آيفون.

يبدأ سعر (فيجن برو) من 3499 دولارا، أي أكثر من ثلاثة أضعاف تكلفة أغلى سماعات رأس ميتا للواقع المختلط (كويست برو) التي تهيمن حاليا على سوق سماعات الواقعين المعزز والافتراضي.

تطرح أبل سماعة الرأس في الولايات المتحدة أوائل 2024 على أن تطرحها في مزيد من الدول في وقت لاحق من ذلك العام.

قالت أبل إن مستخدمي (فيجن برو) سيكونون قادرين على تحديد المحتوى داخل النظارات بأعينهم، مع استخدام نظام كاميرا وميكروفون ثلاثي الأبعاد لالتقاط مقاطع مصورة وصور يمكن عرضها في شكل ثلاثي الأبعاد لاحقا.

الاختلاف بين سماعتي ميتا وأبل وفي أوضح اختلاف بينها وبين سماعة ميتا (كويست برو)، تحتوي (فيجن برو) أيضا على شاشة خارجية تُظهر عيني المستخدم للأشخاص في العالم الخارجي.


وتصبح الشاشة الخارجية مظلمة عندما ينغمس المستخدم بالكامل في عالم افتراضي. وعندما يقترب شخص ما من مستخدم في الوضع الافتراضي الكامل، تعرض سماعة الرأس كلا من المستخدم والشخص الخارجي لأحدهما الآخر.


قال آلان داي المسؤول في أبل "لن ينعزل أبدا عن الأشخاص من حولك. يمكنك رؤيتهم ويمكنهم رؤيتك".

ارتفعت أسهم أبل اثنين بالمئة إلى مستوى قياسي مرتفع عند 184.95 دولار قبل الإطلاق، لكن الأسهم أغلقت على انخفاض طفيف بعد الإعلان.

تستخدم سماعة الرأس شريحة جديدة تسمى (آر1)، وهي مصممة لمعالجة المعلومات من مستشعراتها في وقت أقل من غمضة عين.

وبالنسبة لاستخدامات العمل، أوضحت أبل كيف يمكن استخدام سماعة الرأس مع لوحة التتبع ولوحة المفاتيح للعمل كجهاز كمبيوتر تقليدي مع شاشات متعددة.

(فيجن برو) والتطبيقات تقول أبل إنها تعمل مع أدوبي ومايكروسوفت لوضع تطبيقاتهما على سماعة الرأس الجديدة، بالإضافة إلى يونيتي، وهي شركة تكنولوجيا تعمل مع مطوري الألعاب. وقفزت أسهم يونيني بأكثر من 14 بالمئة بعد الإعلان.


وستتوفر خدمة (ديزني بلس) للبث من والت ديزني على السماعة من بداية طرحها.


يركز المستثمرون وعشاق التكنولوجيا على حد سواء على مدى تداخل رؤية أبل لسوق الواقع الافتراضي مع ميتا. وحدد رئيس ميتا التنفيذي مارك زوكربيرج رؤيته لاستخدام سماعات الرأس وهي لدخول عالم الميتافيرس، حيث يمكن للناس أن يجتمعوا افتراضيا للعمل واللعب والإنفاق.


وبالإضافة إلى ميتا، أصدرت سوني وبيكو المملوكة لبايت دانس في الآونة الأخيرة سماعتين للواقع الافتراضي.


وقالت شركة الأبحاث (آي.دي.سي) إن الشركات باعت ما مجموعه 8.8 مليون سماعة في العام الماضي.

ماك بوك إير

كشفت أبل أيضا عن مجموعة من المنتجات والميزات الجديدة، منها جهاز الكمبيوتر المحمول (ماك بوك إير) مقاس 15 بوصة وشريحة قوية أسمتها (إم2)، وتحسينات لنظام تشغيل (آي.أو.إس) وميزة التصحيح التلقائي.

فقد أعلنت عن تحديث تشكيلتها من أجهزة الكمبيوتر الشخصي والمحمولة التي تعمل بنظام (ماك) باستخدام رقائق وحدة المعالجة المركزية (سي.بي.يو) الخاصة.

وفي حين لم تصدر أبل أي إعلانات كبرى عن منتجات الذكاء الصناعي التوليدي المشابهة لروبوت الدردشة "تشات جي بي تي" أو محرك البحث "بارد" التابع لجوجل، فقد استخدمت الذكاء الصناعي في العديد من الميزات الأصغر، مثل النسخ المباشر للرسائل الصوتية.

يبدأ سعر "ماك بوك إير" المدعوم بشريحة معالج (إم2) والمزود بستة مكبرات صوت من 1299 دولارا وسيُطرح في الأسواق الأسبوع المقبل. أما "ماك بوك إير" مقاس 13 بوصة فسعره 1099 دولارا.

أجهزة الكمبيوتر الشخصي عمدت أبل أيضا إلى تحديث جهاز الكمبيوتر الشخصي "ماك استوديو" الخاص بها، قائلة إن شريحة "ألترا إم2" الجديدة يمكنها معالجة برامج الذكاء الصناعي التي لا تملك الرقائق المنافسة ذاكرة كافية للتعامل معها.


قدمت أبل أيضا إصدارا جديدا من "ماك برو"، أعلى أجهزتها للكمبيوتر الشخصي أداء، والذي زودته أيضا بشريحة (ألترا إم2) ويبدأ سعره من 6999 دولارا.


وشريحة "ألترا إم2" هي بالأساس عبارة عن شريحتين مدمجتين من كبرى شرائح "إم2" التي تنتجها أبل، وهو أسلوب اتبعته أبل لتعزيز أداء رقائق "إم1" الخاصة بها.

وحتى اليوم ، كان (ماك برو) هو آخر كمبيوتر في تشكيلة أبل لا يزال يستخدم شرائح إنتل.