الثلاثاء، 30 مايو 2023

يؤثر على تركيزهم.. دراسة تحذر من إدمان "غريب" بين المراهقين

إدمان  تيك توك


إحصائيات مثيرة للقلق تكشف عنها دراسة جديدة، بشأن إدمان جيل ما بعد الألفية على الفيديوهات القصيرة أو ما تسمى بـ"الريلز"، فيما يعيش الأهالي في حيرة من أمرهم بشأن التعاطي مع هذا الأمر.

إدمان الهواتف والشاشات اللوحية أصبح طبيعيا عند الكبار قبل الصغار، بالأخص في زمن تكنولوجي سريع وزيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وربما هذا ما يبرر إدمان شباب "الجيل زد" أو جيل ما بعد الألفية، على فيديوهات "ريلز" على منصات التواصل الاجتماعي.

ما الجديد في هذه الدراسة؟

الصادم في نتائج الدراسة الأميركية الجديدة، هو أنها كشفت عن إحصائيات مثيرة للقلق فيما يتعلق بإدمان المراهقين لفيديوهات الريلز. وشملت النتائج: إدمان 60 في المائة من الشباب على ريل منصات التواصل لمدة 3 ساعات متواصلة في اليوم، مما يشعرهم بعد ذلك بالحزن والذنب، والإحساس بأن وقتهم ضاع.


جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي، مصممة لإبقاء المستخدمين على اتصال، وذلك لأنها تتضمن ميزات تجذب المشاهد، مثل التمرير اللانهائي والتشغيل التلقائي والمحتوى المخصص والموجه حسب الاهتمام والفئة العمرية.


هذه الاستراتيجية تعمل بنجاح كبير مع الأجيال التي تتراوح أعمارها ما بين 8 سنوات و23 عاما.


إدمان مقاطع الريلز يؤثر على تركيز الطلاب، ومدى انتباههم وتركيزهم بشكل عام.
65 في المائة من الطلاب شعروا أيضا بالذنب بعد فترات طويلة من مشاهدة الفيديو، خاصة وقت الامتحانات.

ما أسباب "إدمان الريلز"؟

 الخبراء توصلوا إلى أنه قد يكون سبب إدمان الشباب على هذه الفيديوهات، هو الهروب من مشكلات العالم الحقيقي , لكن أطباء نفسيين أكدوا أن ذلك يؤدي لمشاكل نفسية وعقلية خطرة، تشمل جودة النوم السيئة بسبب التعرض لانبعاثات الضوء الأزرق، وانخفاض مدى الانتباه، وصعوبة الحفاظ على التركيز على المحتوى الأطول.

ماذا تقول استشارية نفسية؟

الاستشارية النفسية والتربوية، نهاية الريماوي، علقت على الدراسة  قائلة:

"هذه الفيديوهات القصيرة تعمل على تدفق هرمون الدوبامين وبالتالي تمنح شعورا بالسعادة المؤقتة، والتي يسعى إليها الشخص، كما هو الحال لدى المدمن".


"بعد مشاهدة هذه الفيديوهات يعود الطفل إلى الواقع، وهنا تحدث فجوة في الدماغ، لأن هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالسعادة توقف عن التدفق، ويحل محله القلق والتوتر والغضب".


"الشعور بالذنب أيضا يطغى بشكل كبير على هؤلاء المراهقين، خاصة عندما يستغلون الوقت الذي كان مخصصا للدراسة، في مشاهدة الريلز، ولا يمكنوا من إنجاز ما هو مطلوب منهم".

الثلاثاء، 28 مارس 2023

إذا حُظِر تيك توك نهائياً.. من المستفيد ومن الخاسر؟

تيك توك


مستقبل تطبيق "تيك توك" الآن على المحك في الولايات المتحدة، خصوصاً أن إدارة الرئيس جو بايدن تطالب مالكيه الصينيين ببيع حصصهم أو مواجهة الحظر، بحسب تقارير صحفية.


ووفق تقرير، فإن التطبيقات المنافسة على رأس المستفيدين من حظر تيك توك فجميع الشركات التي حاولت نسخ التطبيق أو تقديم خدمات مماثلة مثل ريلز التابعة لانستغرام ستتأثر إيجابا لهذا الحظر.

وإضافة إلى السياسيين الذين عارضوا التطبيق من مختلف دول العالم، سيتخلص المديرون التنفيذيين في وادي السيليكون من قلقهم الكبير تجاه الشركة الأم بايت دانس.

وحسب الصحيفة سيسعد الآباء أيضا من هذا الحظر، توفيرا للوقت الذي يقضيه المراهقون على تيك توك.

أما بالنسبة لقائمة الخاسرين من حظر تيك توك، فهي شركات التكنولوجيا وشركات الاتصالات من الولايات المتحدة والصين، خاصة وأن بكين وواشنطن كانتا عالقتين في حرب تكنولوجية باردة على مدى السنوات الخمس الماضية.

ومن المحتمل أن يؤدي حظر تيك توك إلى انتقام بكين من شركات أميركية عدة تمارس أعمالها في الصين، ناهيك عن ضرر كبير قد يصيب الشركات التجارية والمعلنين الذين اعتمدوا على تيك توك في تسويق منتجاتهم.

وفي هذا الإطار، قال الخبير في التكنولوجيا وأمن المعلومات إياد بركات : 

الخاسر الأكبر من الناحية المادية هي شركة "بايت دانس" الصينية والمستثمرون بهذه الشركة وهم ليسوا فقط صينيين.


مستخدمو الإنترنت سيخسرون أيضا لأن هذه الخطوة ستعزز فصل الإنترنت بين إنترنت صيني وإنترنت بلدان أخرى.


هناك حرب تقنية بين الولايات المتحدة والصين بدأت تسخن أكثر، وسيكون هناك الكثير من المد والجزر الذي سيؤثر على الجميع.


المنافسة مهمة جدا في الابتكار وتقدم التقنيات وتجعل الجميع أفضل مع الوقت.