الأربعاء، 8 فبراير 2023

 مايكروسوفت تتحدى غوغل وتعزز محرك البحث بينغ والمتصفح إيدج

ميكروسوفت


قالت شركة مايكروسوفت إنها تعكف على تحديث محركها للبحث (بينغ) ومتصفح الإنترنت (إيدج ويب) بالذكاء الصناعي، مما يشير إلى طموحها في استعادة الصدارة في أسواق التكنولوجيا الاستهلاكية التي تراجعت فيها.

وتراهن الشركة المصنعة لنظام التشغيل (ويندوز) على مستقبلها بالذكاء الصناعي من خلال استثمارات بمليارات الدولارات بينما ترفع راية التحدي لشركة غوغل التابعة لألفابت، والتي تفوقت على مايكروسوفت لسنوات في تكنولوجيا البحث والتصفح عبر الإنترنت.

والآن، تطرح مايكروسوفت روبوت دردشة ذكي ليكون مصاحبا لنتائج البحث الخاصة بالمحرك (بينغ) مما يضع الذكاء الصناعي، الذي يمكنه تلخيص صفحات الإنترنت وتوليف المصادر المتباينة بل وإنشاء رسائل البريد الإلكتروني وترجمتها، تحت تصرف المزيد من المستهلكين.

وتتوقع مايكروسوفت أن تجني ملياري دولار أخرى من عوائد الإعلانات على شبكة البحث بكل نقطة مئوية ترتفع بها أسهمها.

ومن خلال العمل مع شركة (أوبن إيه.آي) الناشئة، تهدف مايكروسوفت إلى تخطي منافستها في وادي السيليكون وربما حصد عوائد هائلة من أدوات تسَرع بشكل عام إنشاء المحتوى وإنجاز المهام آليا، إن لم يكن الوظائف نفسها.

وسيؤثر ذلك على المنتجات الخاصة بالأعمال، مثل الحوسبة السحابية وأدوات التعاون، كالبرامج والتطبيقات، التي تبيعها مايكروسوفت، بالإضافة إلى خدمات الإنترنت للمستهلكين.

قال ساتيا ناديلا رئيس مايكروسوفت التنفيذي للصحفيين في إفادة بمقر الشركة في ريدموند بواشنطن "هذه التكنولوجيا ستعيد تشكيل كل فئة من فئات البرمجيات إلى حد بعيد".

روبوت الدردشة

وتبلغ حصة الشركة في سوق البحث عبر الإنترنت حتى الآن نحو عشرة بالمئة. ومع ذلك، يرى العديد من المستثمرين أن التكنولوجيا الجديدة هي مكسب لجميع الأطراف. وأغلق سهم مايكروسوفت مرتفعا 4.2 في المئة ، بينما صعد سهم ألفابت 4.6 في المئة.

وظهرت قوة ما يسمى بالذكاء الصناعي التخليقي، الذي يمكنه إنشاء أي نص أو صورة تقريبا، للجمهور العام الماضي مع إصدار (تشات جي.بي.تي)، وهو برنامج دردشة آلي من (أوبن آي.إيه). وأعطت ردوده الشبيهة بردود البشر على أي حديث أو سؤال الناس طرقا جديدة للتفكير في إمكانيات التسويق أو كتابة أوراق بحثية أو نشر الأخبار أو كيفية الاستعلام عن المعلومات عبر الإنترنت.

ويمكن لروبوت الدردشة في (بينغ) إطلاع المستهلكين على الأحداث الجارية، وهي خطوة تتجاوز إجابات (تشات جي.بي.تي) التي تقتصر حاليا على البيانات حتى عام 2021.

ولاحظت غوغل تحدي مايكروسوفت لها. فكشفت يوم الاثنين النقاب عن روبوت محادثة خاص بها يسمى (بارد)، بينما تخطط لإصدار ذكاء صناعي خاص بها في البحث يمكنه تجميع المواد في حالة عدم وجود إجابة بسيطة عبر الإنترنت.

وسيؤدي قرار مايكروسوفت بتحديث المتصفح (إيدج) الخاص بها إلى تكثيف المنافسة مع منافسه (كروم) التابع لغوغل. ومع ذلك، تتوقع الشركة التي تتخذ من ريدموند مقرا لها طرح (بينغ) المحدث على متصفحات أخرى في نهاية المطاف.

وبالنسبة للربع المنتهي في 31 ديسمبر، أعلنت ألفابت عن تحقيق 42.6 مليار دولار من البحث عبر غوغل وعوائد أخرى، بينما سجلت مايكروسوفت 3.2 مليار دولار من إعلانات البحث والأخبار.

الأحد، 5 فبراير 2023

 سباق تسلح من نوع آخر.. هكذا ستتحدى "غوغل" روبوت "ChatGPT"

ChatGPT


مع إطلاقها للروبوت "ChatGPT"، بدأت شركة "OpenAI" الأميركية، قبل أشهر، ما بدا أنه سباق تسلح لكن في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويبدو أن شركتي "غوغل" و "مايكروسوفت" تتوليان مهمة تطوير تقنية إنتاج نصوص طويلة بناء على كلمة يدخلها المستخدم في الروبوت.

ويشكّل الروبوت "ChatGPT" تحديا لعملاق محركات البحث "غوغل"، نظرا إلى أنه ينتج نصوصا طويلة ومترابطة، نجحت في اجتياز اختبارات في جامعات عدة، وهو ما يتفوق على آلية عمل "غوغل" التي تقدم نتائج بحث متناثرة من مواقع مختلفة.

وتتلقى شركة "OpenAI" دعما من عملاق التكنولوجيا "مايكروسوفت".

وتسعى الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا إلى تغيير الطريقة التي تعامل بها مع خدماتها ومنتجاتها عبر الإنترنت، بما في ذلك عمليات البحث.

وذكرت أن "غوغل" تستعد للكشف عن خططها لمنافسة الروبوت "ChatGPT"، وربما قد يكون الأمر خلال أيام.

وأضافت أن "غوغل" أعلنت عن حدث مقرر في الـ8 من فبراير الجاري، يستمر لمدة 40 دقيقة، حيث من المتوقع أن تكشف الشركة عن "إعادة التصور حول كيفية بحث الأشخاص عن المعلومات واستكشافها والتفاعل معها".

وقالت الشركة: "انضموا إلينا لتعرفوا كيف سنتيح وصولا أكبر للمعلومات للأشخاص في كل مكان، من خلال البحث والخرائط وغيرهما".

وليس ومن الواضح ما إذا كان الحدث سيركز على الذكاء الاصطناعي، لكنه يأتي بعد أيام من إعلان المدير التنفيذي لـ"غوغل" ساندر بيتشاي، من أن شركته ستجعل الروبوت تكنولوجيا متاحة للعامة خلال الأسابيع المقبلة.

وخلال حديث مع المستثمرين مع الشركة الأم لغوغل "ألفابيت"، قال بيتشاي إن الجمهور سيكون قادر على التواصل مباشرة مع أداة المحادثة الخاصة بـ"غوغل".

ويشير إلى أن أداة المحادثة الجديدة اسمها "LaMDA" .

وكانت تقارير أشارت في وقت سابق إلى أن "غوغل" يختبر روبوت شبيها بروبوت "ChatGPT"، مشيرة إلى أنه يجري اختبارها حاليا.

ولفت بيتشاي إلى أن الاستثمارات البعيدة المدى لشركة "غوغل" في علوم الكمبيوتر العميق يجعلها في وضع جيد مع وصول الذكاء الاصطناعي إلى نقطة تحول، مشيرا إلى أن شركته "ستكشف قريبا عن قفزات كبيرة في البحث وغيره".

وذكرت تقارير أن "غوغل" عملت على تسريع برنامج الذكاء الاصطناعي لديها مع إطلاق روبوت "ChatGPT" الذي بات اسمه طاغيا في عالم التكنولوجيا.