الخميس، 3 نوفمبر 2022

 القمة العربية: الكلمة الختامية للرئيس تبون


 اختتمت بعد ظهر أمس الأربعاء بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة، أشغال الدورة العادية الـ31 لـ القمة العربية، التي ترأسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.


وقد توجت أشغال القمة بالمصادقة على "إعلان الجزائر" الذي تمت تلاوته من طرف المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفيز نذير العرباوي، والموافقة على عقد القمة الـ32 بالمملكة العربية السعودية.


وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية لأشغال القمة بالمركز الدولي للمؤتمرات، أشاد رئيس الجمهورية بالروح الأخوية التوافقية التي سادت أشغال القمة، مبرزا أنها "سمحت باستعراض الأوضاع السائدة في المنطقة العربية ومحيطنا الإقليمي وكذا على الساحة الدولية".


وأوضح أن هذه القمة شكلت "محطة هامة لتعزيز التضامن العربي في سبيل حماية مصالحنا المشتركة والعمل كمجموعة موحدة وقوية بمقدراتها ومواردها للتموقع فعلا" على الساحة الدولية والإقليمية، كما سمحت باتخاذ "عدد من القرارات الهامة التي من شأنها أن تتوجه بعملنا المشترك مباشرة نحو المواطن العربي للتكفل بهمومه والاستجابة لتطلعاته المشروعة".


وأكد أن القرارات الطموحة التي خرجت بها قمة الجزائر "تدفعنا إلى مضاعفة الجهود خلال فترة رئاستنا للمجلس من أجل العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، معربا عن يقينه بأن "روح التوافق والتضامن التي ميزت هذه القمة ستكون حافزا للمضي قدما نحو تجسيد أهدافنا المشتركة".


وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر إلى المشاركين في هذا الموعد العربي الهام على "مساهماتهم القيمة لإنجاح قمة الجزائر وجعلها قمة للم الشمل وتعزيز التضامن وتوحيد الصف العربي في ذكرى أم الثورات، ثورة الفاتح من نوفمبر الخالدة"، معربا عن عظيم امتنانه في تحقيق "مقاصد القمة النبيلة وأهدافها الجوهرية، بعد يومين من العمل الجاد والبناء والنقاش الأخوي المثمر".


كما ثمن رئيس الجمهورية "الآراء القيمة والمبادرات الحكيمة التي تم التوافق عليها بشأن إثراء مخرجات القمة وتأكيد التزامنا المشترك والثابت للدفاع عن قضايا أمتنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي جددنا كلنا بشأنها دعمنا المطلق للشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة في حدود جوان 1967 وفق ما جاء في مبادرة السلام العربية" التي تمثل "الموقف العربي الموحد إزاء قضيتنا المركزية".


وثمن أيضا اتفاق الدول العربية على "تنسيق وتوحيد الجهود لمرافقة مسار تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة".

الاثنين، 31 أكتوبر 2022

زعماء يشاركون في القمة العربية بالجزائر للمرة الأولي

جانب من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب
جانب من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب

 تنطلق، الثلاثاء، في الجزائر، فعاليات القمة العربية بنسختها الحادية والثلاثين، بمشاركة قادة عرب بعضهم يحضر لأول مرة في القمة التي تأتي في ظروف معقدة تشهدها المنطقة والعالم.


وتأتي القمة بعد توقف نحو 3 سنوات حيث كان مقررا عقدها في مارس 2020، إلا أنه تم تأجيلها نظرا لجائحة كورونا، وهي الرابعة التي تستضيفها الجزائر، وكانت أول قمة استضافتها الجزائر في نوفمبر 1973، فيما كانت الأخيرة في العام 2005.


وعقدت آخر قمة عربية اعتيادية في تونس عام 2019 وهي القمة العربية الدورية الثلاثون والتي شهدت مشاركة 13 زعيما وترأسها الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.


وبينما لم تعلن الجزائر عن الحاضرين والغائبين من القادة والزعماء للقمة العربية، إلا أنه سيكون من أبرز القادة الذين يشاركون لأول مرة:

الرئيس عبدالمجيد تبون.. ستكون هذه القمة الأولى التي يشارك فيها الرئيس الجزائري الحالي الذي تم انتخابه نهاية 2019، قيس سعيد.. يشارك الرئيس التونسي لأول مرة منذ انتخابه في أكتوبر 2019، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.. يترأس ولي العهد الأردني وفد بلاده، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.. يشارك ولي العهد الكويتي نيابة عن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، عبداللطيف رشيد.. يحضر الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد الذي شغل المنصب منتصف الشهر الجاري، عبد الفتاح البرهان.. يشارك رئيس مجلس السيادة السوداني حيث إنه تولى منصبه بعد آخر قمة في 2019، رشاد العليمي.. يشارك رئيس المجلس الرئاسي اليمني الذي لم يكمل 6 أشهر في منصبه، محمد المنفي.. يحضر رئيس المجلس الرئاسي الليبي الذي جرى انتخابه مارس من العام الماضي، نجيب ميقاتي.. ينوب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان عن الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، عادل عبد الرحمن العسومي.. يشارك رئيس البرلمان العربي لأول مرة بعد انتخابه أكتوبر 2020، حسين إبراهيم طه.. يحضر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لأول مرة في القمة منذ انتخابه أمينا عاما نوفمبر من العام الماضي


وتأتي أهمية القمة العربية كونها الأولى بعد 3 سنوات من التأجيل كما تأتي في ظل أوضاع معقدة سواء في المنطقة والعالم وخاصة أحداث الأزمات التي يشهدها العالم.


كما أن هناك ملفات رئيسية سيتم مناقشتها كالقضية الفلسطينية وأزمة المناخ والإرهاب والأمن الغذائي والطاقة والتضامن العربي في مواجهة الأزمة الاقتصادية، فضلا عن الأزمات في سوريا واليمن وليبيا.


وأبرز ما يميزهذه القمة كونها أول قمة رقمية بعيدا عن الأوراق وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة ويفتح باب إصلاح الجامعة العربية التي تسعى إليه الجزائر بقوة.

السبت، 29 أكتوبر 2022

وزيرة الخارجية الليبية: سنعمل على إنجاح قمة الجزائر

وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش

 أعربت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، عن سعادتها للتواجد في الجزائر من أجل المشاركة في القمة العربية، مؤكدة على العمل المشترك من أجل نجاح هذا التجمع العربي.


وقالت المنقوش في تصريحات للصحافة عقب استقبالها من طرف وزير الخارجية، رمطان لعمامرة : "أنا سعيدة بالتواجد بين أهلي من أجل المشاركة في القمة العربية بالجزائر الشقيقة، وسعيدة أيضا بلقاء أخي رمطان لعمامرة، أتمنى له كل النجاح والتوفيق في هذه القمة".


وأضافت ذات المتحدثة: "ناقشنا بعض القضايا المشتركة واتفقنا على آلية العمل لكي ننجح هذه قمة الجزائر وان شاء الله ستكون كل القرارات المنبثقة عنها في خدمة المصلحة العربية، نحن هنا لكي نعمل يدا بيد من أجل مستقل أفضل للوطن العربي ولدولة الجزائر وليبيا معا".


وتُعقد القمة العربية بعد فترة غياب استمرت ثلاث سنوات، شهدت العديد من التطورات على المستويات العالمي والإقليمي والعربي، التي تدفع في اتجاه قاعدة حلول عربية للأزمات العربية، وبشكل خاص مع التحديات الجديدة الطارئة لا سيما الأوضاع الاقتصادية والأزمات المالية التي تعصف باستقرار الدول العربية، كذلك الأزمات المتعلقة بالأمن الغذائي وارتفاع الأسعار، وهو ما أكد عليه معالي الأمين العام أحمد أبو الغيط إلى ما يمكن أن تمثله القمة المقبلة من نقلة نوعية في مسار العمل العربي المشترك، متطلعاً لأن تكون قمة الجزائر هي بالفعل قمة للم الشمل العربي في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة العربية والأزمات الضاغطة التي تفرضها الأوضاع العالمية.